تونس 27 ماي 2010 (وات) - نظم نادي السرد التابع لاتحاد الكتاب التونسيين مساء اليوم الخميس بمقر الاتحاد بالعاصمة لقاء حول المسيرة الأدبية للقاص والروائي التونسي رضوان الكوني تقديرا لاسهامه المتواصل في اثراء المدونة الأدبية التونسية. وفي كلمة تقديمية أوضحت السيدة جميلة الماجري رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين أن هذا اللقاء يأتي في إطار تكريم المبدعين التونسيين وخاصة منهم الكتاب الذين نالوا جوائز وطنية اعترافا بقيمة أعمالهم على غرار الروائي رضوان الكوني الذي تحصل في فيفري الماضي على جائزة الدولة التقديرية للآداب بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للثقافة. وشارك في هذا اللقاء ثلة من الأساتذة الجامعيين الذين قدموا دراسات حول أبرز انتاجات الأديب رضوان الكوني مثل /الكراسي المقلوبة/ مجموعة قصصية 1973 و/النفق/ مجموعة قصصية 1983 /إضافة إلى رواياته الأربع /رأس الدرب/ 1993 و/ صهيل الرمان/ 1998 و/عيد المساعيد/ 2005 و /دراويش الساحة/. 2009 من جانبه اعتبر المحتفى به أن أعماله القصصية والروائية تناولت بالأساس مسائل تتعلق بالشأن الاجتماعي والثقافي كما ورد في روايته /دراويش الساحة/ إضافة إلى النضال الوطني والتشكل السياسي في تونس بعد الاستقلال في روايته /صهيل الرمان/ مبرزا أن الظواهر الحديثة لم تكن بمنأى عن اهتماماته الروائية حيث كتب عن العولمة والثورة الرقمية في روايته /عيد المساعيد/. ولد رضوان الكوني بقرية الرقبة /تطاوين/ في 13 ماي 1945 وقدم مع أهله الى تونس العاصمة سنة 1953 بعد تعليمه العالي بمدرسة ترشيح الأساتذة المساعدين /شعبة الآداب العربية/ بتونس سافر إلى باريس لإتمام المرحلة الثالثة من تعليمه لينال شهادة الكفاءة في البحث من جامعة باريس سنة 1975 عمل في سلك التعليم لسنوات طويلة . كتب المقالة والقصة القصيرة والرواية والمسرحية واهتم بالدراسات النقدية والبحث وهو عضو في اتحاد الكتاب التونسيين ويرأس حاليا نادي القصة بالوردية . نال جائزة البنك التونسي للأدب عن روايته /صهيل الرمان/.