الكرم 28 ماي 2010 (وات) - تم يوم الجمعة بالكرم فى الضاحية الشمالية لتونس العاصمة افتتاح "مصرف الزيتونة" أول بنك تجاري تونسي مختص أسسه رجل الأعمال محمد صخر الماطري، رئيس مجموعة "برانسيس هولدينغ". وقد انتظم حفل التدشين بإشراف السيدين توفيق بكار محافظ البنك المركزي ومحمد رضا شلغوم وزير المالية، وبحضور مؤسس البنك وعدد من رجال الأعمال والمهنيين في القطاع المصرفي وذلك بالمقر الاجتماعي للبنك الذي صمم وفق الطابع التونسي الأصيل. وعبر السيد محمد صخر الماطري بالمناسبة عن مشاعر الامتنان للرئيس زين العابدين بن علي لإتاحة الفرصة لإنشاء هذا المؤسسة البنكية التى ستسهم في ترسيخ مفهوم جديد للمهنة المصرفية من خلال عرض منتوجات وأدوات مالية مستحدثة وخدمات مصرفية موجهة إلى الخواص والمهنيين والمؤسسات بما يعزز الساحة المصرفية التونسية. وأكد السيد توفيق بكار أن هذا البنك الجديد سيثري النسيج المصرفي في تونس الذي تنشط به حاليا 20 مؤسسة. كما سيسهم في تنويع الخدمات المقدمة للمؤسسات التونسية وللعموم، وذلك في إطار تجسيم بنود برنامج رئيس الدولة للمرحلة القادمة، لاسيما في النقطة 12 المتعلقة بتونس قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية إقليمية. وبين أن هذه المؤسسة التي ستعمل وفق التشاريع التونسية في المجال المصرفي ستقدم 30 منتوجا جديدا. كما ستتولى فتح أربعة فروع في مرحلة أولى على أن يتم تعزيزها بفروع أخرى لاحقا فى عدد من مناطق البلاد. وأوضح السيد محمد رضا شلغوم من جهته أن إحداث هذا البنك الذي ينشط وفق التشاريع التونسية المعمول بها في المجال يندرج في إطار تعزيز أدوات التمويل للاقتصاد الوطني وتطوير نسق تعبئة الادخار. وأضاف أن الأدوات المالية والمنتوجات المصرفية المتنوعة التي ستوفرها هذه المؤسسة أصبحت معروفة على الصعيد الدولي وستمكن المؤسسات التونسية من خيارات متنوعة في تمويل استثماراتها. وقد أحدث هذا المصرف الجديد برأس مال قيمته 35 مليون دينار مع سبعة مساهمين يمثلون اكبر المجمعات التونسية الخاصة ومنها "برانسيس هولدينغ" المساهم المرجعي. وسيرتفع الرأسمال الاجتماعي للبنك الى 100 مليون دينار تونسي في افق 2011 بهدف مواكبة مخطط النمو الاستراتيجي للبنك. ويتطلع مصرف "الزيتونة" على صعيد آخر إلى إضفاء بعد إقليمي على نشاطه، ولا سيما في المنطقة المغاربية، خاصة وانه اول بنك مغاربي مختص لا ينتمي إلى مجموعة مصرفية أجنبية. وتبعا لذلك سيكون مصرف "الزيتونة" أول بنك إقليمي ذي مسؤولية اجتماعية هامة، يسهم بفاعلية في دفع النمو الاقتصادي للبلاد وفى تطوير التبادل التجاري الاقليمي. وقد اقر المصرف برنامجا لتنويع قنوات التواصل مع الحرفاء، اذ سيتولى خلال السنوات الخمس الأولى تطوير شبكة تتكون من مئات نقاط البيع بأهم المدن التونسية. كما سيضع على ذمة الحرفاء موزعات بنكية آلية إلى جانب تسخير أفضل الأدوات المصرفية عن بعد على غرار الخدمات البنكية عبر الانترنات والإرساليات القصيرة عبر الهاتف. وبالتوازي مع ذلك نسج البنك علاقات قوية مع البنوك المغاربية والمتوسطية بهدف تيسير العمليات المالية والتجارية لحرفائه.