تونس 28 ماي 2010 (وات) - انعقدت، عشية يوم الجمعة بمقر مصرف "الزيتونة" بالكرم، ندوة صحفية تم خلالها تسليط الضوء على نشاط اول بنك تجاري تونسي مختص ودوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد وما يقدمه من منتوجات مالية جديدة. واعرب السيد محمد صخر الماطري، مؤسس مصرف "الزيتونة" عن شكره المتجدد للرئيس زين العابدين بن علي وثقته في هذا المشروع "الحلم" الذي تحقق بفضل تضافر جهود مختلف كل الاطراف. كما نوه بالدعم الذي وجده البنك من لدن الادارة التونسية والبنك المركزي التونسي ليرى هذا المشروع النور. وافاد ان الهدف المنشود يتمثل في ترسيخ صورة مؤسسة مسؤولة مواطنة حديثة ومنفتحة على محيطها العالمي والمساهمة في تنمية تونس . وقد ارتكزت فكرة انشاء مصرف "الزيتونة"، على اعتبارات عدة منها تعزيز المنظومة البنكية والمالية في تونس وتقديم حلول جديدة مكملة للمنتوجات والخدمات المتوفرة في البنوك المعروفة تماشيا مع توجهات رئيس الدولة. وقد انطلق نشاط البنك اليوم الجمعة، بعد تجربة قصيرة دامت عشرة ايام لتفادي كل الاشكاليات التقنية ، ب9 فروع تغطي الولايات الكبرى وهي تونس وسوسة وصفاقس ويشغل البنك 250 اطارا وموظفا. ويقدم بنك "الزيتونة"، الذي يبلغ راس ماله 35 مليون دينار ليرتقي الى 100 مليون دينار في افق 2011 ويضم سبع مجموعات اقتصادية ضخمة في تونس في مجلس ادارته، منتوجات وخدمات جديدة ومتنوعة موجهة للافراد والمستثمرين والمهنيين والمؤسسات على حد السواء. ويطمح البنك، الى بلوغ 20 فرعا في موفى 2010 مع افتتاح نحو 20 فرعا سنويا ليكون متواجدا في كل جهات البلاد التونسية. وينطلق البنك معززا بنظام معلوماتي راق جدا يعتمد احدث التقنيات والتطبيقات التكنولوجية المتقدمة التي تمكنه من تامين خدمات سريعة وذات جودة عالية. وافاد المسؤولون في البنك ان "الزيتونة" يعمل في نطاق النظام المصرفي التونسي وهو يرنو الى بلوغ نسبة 5 بالمائة من حصة السوق وتحقيق ملياري دينار كحصيلة اجمالية للبنك في غضون السنوات الخمس القادمة. واكدوا ان التفاؤل يحدو العاملين في البنك للمساهمة بفاعلية في تطور السوق المصرفية التونسية التي تعرف نموا مطردا، بما يجسم الاهداف الواردة في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات"، 2009"2014 وخاصة بالمحور 12 "تونس قطب للخدمات المصرفية وساحة مالية اقليمية". واشاروا الى ان عمل مصرف "الزيتونة" يستند الى نظام "بازل2" من خلال اعتماد قواعد التصرف الحذر. واعتبروا ان مصرف "الزيتونة" يعد لبنة جديدة تنضاف الى المشهد المالي والبنكي في تونس من خلال اعتماد تقنيات ستمكن من استقطاب حجم اكبر من الودائع والحرفاء من تونس وخارجها. وبينوا ان المصرف سيعمل على مضاعفة قنوات الاتصال مع الحرفاء بكل فئاتهم والاستجابة الى طموحاتهم.