تنطلق اليوم الجمعة انشطة بنك الزيتونة اول بنك تجاري تونسي مختص في المالية الاسلامية. وتسعى هذه المؤسسة المالية التي اسسها في اكتوبر 2009 رجل الاعمال محمد صخر الماطري رئيس لمجموعة «برانساس هولدينغ» الى طرح عرض متكامل ومجدد من المنتوجات والخدمات المصرفية الموجهة الى مختلف الاسواق «الخواص والمهنيون والمؤسسات» طبقا لمبادئ التشريع الاسلامي. ويأتي افتتاح شبابيك البنك للعموم بعد القيام باستعدادات هامة منذ نوفمبر 2009 وذلك في اطار برنامج يحمل اسم انجاز. وشملت هذه الاستعدادات مختلف المجالات: موارد بشرية ومنتوجات وخدمات وحوكمة ونظام معلوماتي واجراءات وشبكة توزيع... وقد اقر بنك الزيتونة برنامجا لتنويع قنوات التواصل مع الحرفاء اذ سيتولى خلال السنوات الخمس الاولى تطوير شبكة تتكون من مئات نقاط البيع في اهم المدن بالبلاد. كما سيضع على ذمة الحرفاء موزعات بنكية الية الى جانب تسخير افضل الادوات المصرفية عن بعد «خدمات بنكية عبر الانترنات وارساليات قصيرة وعبر الهاتف...». واحدث هذا البنك الجديد برأس مال قيمته 35 مليون دينار مع سبعة مساهمين يمثلون اكبر المجمعات التونسية الخاصة ومنها برانساس هولدينغ المساهم المرجعي. وسيرتفع الرأسمال الاجتماعي للبنك الى 100 مليون دينار تونسي في افق 2011 بهدف مواكبة مخطط النمو الاستراتيجي للبنك. ويرنو بنك الزيتونة على صعيد اخر الى اكتساب بعد اقليمي ولا سيما في المنطقة المغاربية خاصة وانه اول بنك اسلامي مغاربي لا ينتمي الى مجموعة مصرفية اجنبية. وتبعا لذلك سيكون بنك الزيتونة اول بنك اقليمي ذا مسؤولية اجتماعية هامة يساهم بفاعلية في دفع النمو الاقتصادي للبلاد وتطوير التبادل التجاري الاقليمي. وبالتوازي مع ذلك نسج البنك علاقات قوية مع البنوك المغاربية والمتوسطية بهدف تيسير العمليات المالية والتجارية لحرفائه. ويعد انطلاق انشطة بنك الزيتونة تجسيما لادراج المالية الاسلامية في تونس. وتشهد المالية الاسلامية التي تسجل معدل نمو يتجاوز الرقمين وحجم نشاط يفوق 700 مليار دولار اقبالا واهتماما متناميين اذ ابرزت دراسات انجزت بشأنها صلابة البنوك الاسلامية وقدرتها على الصمود ازاء تاثيرات الصدمات ومنها الازمة المالية والاقتصادية الدولية الاخيرة. وينتظم حفل افتتاح بنك الزيتونة باشراف وزير المالية ومحافظ البنك المركزي على الساعة العاشرة والنصف صباحا وتعقد ندوة صحفية لمؤسس المصرف على الساعة الرابعة والنصف مساء