تونس 31 ماي 2010 (وات) - كلمات رقيقة وأنغام عذبة تلك التي استمتع بها رواد مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدي بوسعيد خلال سهرة انتظمت مساء السبت تحت عنوان "لحن الوجود" احتفالا بمرور مائة سنة على ميلاد الفنان التونسي المبدع محمد الجموسي (1910-1982) وتزامنا مع تظاهرة "موسيقيون من تونس" الملتئمة من 20 الى 29 ماي. وأحيت هذه السهرة مجموعة موسيقية متكونة من عازفين شبان قدموا رؤية فنية تستند الى الالتزام قدر الإمكان بالنسخ الاصلية لأغاني الجموسي. فعلى امتداد أكثر من ساعة تغنى كل من زبير الرباعي وهلال بن عمر ونادية خالص بباقة من أعذب ما شدا به الفنان الراحل محمد الجموسي من ذلك "فينك ياغالي" و"تمشي بالسلامة" و"ريحة البلاد" و"الفن الفن" و"العزول" و"الربيع". وتميز العرض بأغان نادرة اداها بكل اقتدار مطربو المجموعة واكتشف من خلالها الحاضرون تنوع الالوان الموسيقية التي أثرى بها المحتفى به المدونة الموسيقية التونسية والعربية حيث كانت الاغاني باللهجة الجزائرية وبألحان تمازجت فيها المقامات الشرقية بالطبوع التونسية والجزائرية ومن بين هذه الروائع /جمال الليل/ و/اناهي/ و/يا حداث الليل/ و/عيوني ماشافت/. عرض /لحن الوجود/ جزء من العروض والتظاهرات المبرمجة للاحتفاء بمائوية محمد الجموسي والتي ستشمل إقامة المعارض واللقاءات الى جانب تخصيص سهرة افتتاح مهرجان صفاقس الدولي لهذا الفنان من خلال تقديم عرض فرجوي يتضمن اشهر اعماله وستتم برمجة هذا العرض في مهرجان قرطاج الدولي فضلا عن اصدار ديوانه /الشاعر والزهرة/ وكتاب يستعرض حياته ومسيرته الفنية.