تونس 15 جوان 2010 (وات) - "التقليد خطر اكيد" ذلك هو الشعار الذي اتخذته الحملة الاعلامية والتحسيسية لمكافحة التقليد الي انطلقت، اليوم الثلاثاء بتونس. وتتواصل هذه الحملة، التي تتزامن مع احتفال تونس باليوم العالمي لمقاومة التقليد الموافق ل16 جوان من كل سنة وتنتظم بمبادرة من المجلس الوطني لمكافحة التقليد ووزارة التجارة والصناعات التقليدية، الى موفى سنة 2010 وتكتسي هذه الحملة اهمية بالغة باعتبار ان ظاهرة التقليد والقرصنة تشكل خطرا حقيقيا يهدد مختلف اوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضلا عن كونها تكبد المجموعة الوطنية خسائر هامة. وتتركز حملة "التقليد خطر اكيد" على تنظيم حملات اعلامية عبر تركيز معلقات حائطية تبرز مخاطر المواد المقلدة وشعارات توعوية للامتناع عن استهلاكها فضلا عن تخصيص نقاط تحسيسية بالمعارض والفضاءات التجارية والساحات العمومية. وستشمل ايضا المشاركة في برامج اذاعية وتلفزية وعقد ملتقيات وندوات اعلامية وصحفية وتوزيع مطويات وادلة توجيهية. واكد السيد خليفة التونكتي، المدير العام للمنافسة والابحاث الاقتصادية بالوزارة في ندوة صحفية انعقدت بالمناسبة، ان هذه الحملة تاتي في اطار مواصلة تنفيذ البرامج المتعلقة بمقاومة التقليد للحد من انعكاساته على المستهلك وعلى المناخ الاستثماري والاقتصاد الوطني. واوضح ان الجهود التي بذلتها تونس افضت الى تدعيم الاطار القانوني والمؤسساتي من خلال تاهيل سلط المراقبة للتعهد التلقائي بمخالفات التقليد وحجز المنتجات الحاملة لعلامات مقلدة والترفيع من العقوبات المادية المستوجبة فضلا عن احداث مجلس وطني لمكافحة التقليد يعنى بمختلف المسائل ذات الصلة بهذه الظاهرة على الصعيدين الداخلي والخارجي. كما تكثفت عمليات المراقبة بالسوق الداخلية وفق برمجة خصوصية ترتكز على معالجة العرائض الواردة عن المؤسسات المتضررة وتنظيم حملات قطاعية ودورية على المستوى الوطني والاقليمي في المجالات الاكثر استهدافا بممارسات التقليد. واكد انه سيتم بداية من 17 جوان 2010 تنظيم دورات تكوينية حول الموضوع لفائدة العديد من اعوان الدولة المكلفين بالمراقبة /صحة وتراتيب وديوانة.../. وافاد السيد خليفة التونكتي ان تونس، هي اليوم ضحية العلامات المقلدة الوافدة على السوق المحلية والتي تضر بالمستهلك وبتنافسية المؤسسات الوطنية. واوضح انه بالنظر الى تعقد القضايا المرتبطة بالتقليد فان الادراة تعاضد مبادرات المؤسسات في القيام بقضايا في هذا السياق كما انها توفر منحة تصل الى 50 بالمائة من قيمة كلفة تسجيل علاماتها على مستوى الاسواق الخارجية. وتبرز نتائج النشاط الرقابي في مجال مكافحة تقليد علامات الصنع والتجارة والخدمات حتى شهر ماي 2010 انه قد تم القيام ب5 حملات وطنية و6 حملات قطاعية و1534 زيارة وحجر ما يزيد عن 212 الف وحدة مقلدة مع تسجيل 80 مخالفة.