تونس 17 جوان 2010 (وات)- "التصرف في الموارد البشرية وتنافسية المؤسسات" هو موضوع منتدى نظمته يوم الخميس بقمرت المدرسة العليا الخاصة للادارة والتصرف فى الاعمال بالتعاون مع مجلة الاقتصادي المغاربي. واكد السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل في افتتاح الاشغال اهمية ملاءمة هيكلة الموارد البشرية مع الرهانات الجديدة للمؤسسة الاقتصادية لا سيما المتغيرات التى يشهدها الاقتصاد العالمي، بما يضمن الارتقاء بمؤشرات القيمة المضافة وتحسين جودة الخدمات ويتيح دفع نسق النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وبين ان تعبئة رأس المال البشري والتصرف الامثل فى الكفاءات والارتقاء المستمر بالمهارات تعد اليوم من ابرز المحاور الاستراتيجية للنهوض بالموارد البشرية وتحسين تنافسية المؤسسة التونسية. ولاحظ ان تنافسية المؤسسة الاقتصادية ترتبط علاوة عن اعتماد مقاربة للتصرف الناجع في الموارد البشرية بتحسين مؤشرات التاطير بها مشيرا فى هذا السياق الى ان معدل التاطير فى تونس يقارب حاليا 16 بالمائة فقط مقابل 25 بالمائة لدى بعض الشركاء لا سيما من الدول الاوروبية وهو ما يستوجب مزيد العمل على تطوير هذا المؤشر بما يجسم توجهات الدولة الرامية الى تكثيف استقطاب الاستثمارات الاجنبية فى القطاعات الواعدة وذات القيمة المضافة العالية. وذكر ببرنامج اصلاح منظومة التكوين المهني بهدف تطوير ادائها وتحسين تشغيلية خريجيها وملاءمة محتوى التكوين لحاجيات المؤسسة بما يجعل من قطاع التكوين دعامة اساسية للسياسة الوطنية فى مجال التشغيل. واستعرض الجهود المبذولة من اجل تحسين المقروئية العلمية للشهادات المسلمة من قبل مراكز التكوين التونسية من خلال ابرام عقود شراكة مع مراكز دولية بهدف ارساء نظام للاعتراف المزدوج بالشهادات لا سيما فى الاختصاصات التى توفر اكثر فرص للاندماج فى سوق الشغل على المستويين الوطنى والعالمي. ويشارك فى هذا المنتدى خبراء وأصحاب مؤسسات اقتصادية من تونس ومن الخارج.