نيويورك 8 سبتمبر 2010 (وات) - أعلنت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" التابعة للأمم المتحدة أن أربعة ملايين طفل ماتوا في العقد الماضي لان الحكومات لم تطبق سياسات طبية مواتية للفقراء. ويأتي تقرير المنظمة الذي صدر أمس الثلاثاء قبل انعقاد اجتماع في أواخر سبتمبر في الأممالمتحدة للتباحث حول الجهود المبذولة في إطار "أهداف الألفية للتنمية" التي تم تبنيها في الأممالمتحدة قبل عشر سنوات. وأعلنت كارولاين ميلز نائب رئيس المنظمة "لقد تم تحقيق بعض التقدم الملموس من حيث خفض نسبة وفيات الأطفال في السنوات الأخيرة إلا أن 8 فاصل 8 مليون طفل ورضيع لا زالوا يموتون كل عام". وأضافت انه "غالبا ما يحدد مكان حياة الاطفال ومدخول اهلهم ما اذا كانوا سيحصلون على العناية اللازمة وغير المكلفة لينجوا من الموت". وتابعت "علينا العمل جميعا لتقليص هذه التفاوتات التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة ليس فقط بين الدول بل ايضا داخل الدول نفسها". واستعرضت /سيف ذى تشيلدرن/ بيانات من 42 دولة نسبة وفيات الاطفال فيها مرتفعة. وأشارت الى ان الاطفال الاكثر فقرا هم الاكثر تعرضا لخطر الموت. واضاف التقرير انه اذا كان كل الاطفال يواجهون احتمال الوفاة نفسه الذى يواجه الاطفال ال20 بالمائة الاكثر ثراء في بلادهم لأمكن تفادى وفاة اربعة ملايين طفل في العقد الماضي. وتعتبر المشاكل الأساسية : العناية قبل وبعد الولادة والعلاجات المتدنية الكلفة لتفادي الأمراض التي يمكن ان تؤدى إلى الوفاة مثل الالتهاب الرئوى والاسهال والملاريا. وأشار التقرير الى ان نسبة الوفيات بين الاطفال تراجعت بنسبة 28 بالمائة منذ عام 1990 وهي نسبة تراجع لا تزال اقل بكثير مما تم اقراره ضمن برنامج /اهداف الالفية للتنمية/ اذ يجب ان تزيد بمقدار الثلثين بحلول 2015 . وفي تقرير آخر أشار صندوق الأممالمتحدة للطفولة /يونيسف/ الى انه "من الضرورى بذل جهود أكبر في السنوات الخمس المقبلة" لتحقيق الاهداف المنشودة في البرنامج من حيث وفيات الاطفال مشددا على ان هذه الجهود يجب ان تركز على الفقراء بشكل اساسي. وأضافت اليونيسف ان الاسرة الدولية بإمكانها انقاذ الملايين من خلال الاستثمار لصالح الاطفال الاكثر فقرا. وتابعت ان الاطفال في شريحة ال 20 بالمائة من الاسر الاكثر فقرا في الدول النامية في العالم يواجهون ضعف خطر الوفاة قبل بلوغ سن الخامسة مقارنة بالاطفال في الأسر ال20 بالمائة الاكثر ثراء.