تونس 14 سبتمبر 2010 (وات)- "من اجل خدمات صحية ارقى وتشغيلية افضل" هو شعار ندوة وطنية حول التكوين والتشغيل فى القطاع الصحي انطلقت اشغالها صباح الثلاثاء بالعاصمة بمشاركة عدد من المهنيين والخبراء. ويهدف هذا اللقاء الى تسليط الضوء على واقع تكوين الاطارات شبه الطبية فى تونس والتحديات المطروحة امامه لا سيما فى ظل التوجهات المرسومة للقطاع الصحي خلال السنوات المقبلة والرامية الى مزيد تجويد الخدمات الصحية وتقريبها من المواطن ومواكبة المستجدات العالمية فى الميادين ذات العلاقة وجعل تونس قطبا اقليميا لتصدير الخدمات الصحية. واكد السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة الاهمية البالغة التى يحظى بها قطاع التكوين المهني فى مختلف الاختصاصات ومنها شبه الطبية حيث استفاد القطاع الصحي خلال الثلاث سنوات الماضية بقرابة مليون دينار عبر مجمل الاليات والبرامج الموضوعة فى مجال التكوين المستمر. واوضح ان مقتضيات المرحلة الراهنة تتمثل فى توفير كفاءات متكونة تكوينا جيدا حسب معايير الجودة العالمية وذلك لتوفير اكبر فرص الادماج فى سوق الشغل والمساهمة فى الرفع من انتاجية الموءسسات ودعم القدرة التنافسية للخدمات والمنتوجات الوطنية. وبين انه لتحقيق هذه الاهداف يتم تنفيذ جملة من الاجراءات لتأهيل مراكز التكوين المهني وتطوير اختصاصاتها واحداث اقطاب امتياز للتكوين المهني فى الانشطة الواعدة بالشراكة مع المهنيين ومع موءسسات تكوين دولية بما يرفع من جودة التكوين ويوءسس لاعتراف متبادل بالشهادات المختصة فى الغرض مشيرا الى اهمية التفكير فى احداث قطب للتكوين فى المجال الصحي. ومن بين الاجراءات المعتمدة ايضا تطوير قدرة جهاز التكوين المهني على وضع البرامج التكوينية المناسبة وتكوين المكونين الاكفاء من خلال ادماج التجربة العملية ضمن الموءهلات المطلوبة لدى المكون واعتماد التكوين مع الموءسسة وبطلب منها ودعم التكوين المستمر. وتواصلت الاشغال التي تناولت بالخصوص واقع وافاق التكوين في المجال شبه الطبي بالقطاع العمومي والحوافز الممنوحة لهياكل التكوين الناشطة فى هذا المجال.