تونس 22 سبتمبر 2010 (تحرير وات) صنف تقرير اممي تونس الاولى عربيا والسادسة عالميا في مجال نفاذ الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية الى خدمات التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. وقد تم الاعلان عن هذا التصنيف خلال الاجتماع الخامس لمنتدى حوكمة الانترنات الذي التام في فيلنيوس بليتوانيا من 14 الى 17 سبتمبر 2010 تحت شعار "لندعم معا المستقبل". واعتمدت الرابطة الاممية لتنمية تكنولوجيات المعلومات والاتصال صاحبة هذه المبادرة فى تصنيف البلدان المدرجة فى هذا التقرير الى مقاييس تتعلق بتوفر برامج اعلامية تلفزية لفائدة المعوقين وتشاريع وسياسات تضمن حقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية والنهوض بخدمات تكنولوجيات الاتصال والمعلومات لفائدة هذه الشريحة. وتحصلت تونس التي تعد من بين البلدان 32 الموقعة على الاتفاقية الاممية المتعلقة بحقوق الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية على 230 نقطة من اجمالي 300 نقطة في ما يتعلق بدرجة نفاذ الاشخاص ذوي الاحتياجات الخصوصية الى الانترنات ومدى اندماجهم فى خدماتها. وتتقدم تونس حسب هذا التصنيف عديد الدول المنتمية الى مجموعة البلدان ذات مؤشر التنمية البشرية المتوسط . ويترجم هذا التصنيف ابعاد الاجراءات الرائدة التى اقرتها تونس لدعم مكانة المعوقين فى المجتمع وادماجهم فى المسار التنموي وفق مقاربة تستهدف الارتقاء بهم من طور المساعدة الى طور الادماج من خلال نشر الثقافة الرقمية وتوفير فضاءات النفاذ الى خدمات التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات . وتتنزل مقاربة تونس فى هذا المجال ضمن روءية حضارية شاملة تكفل حق جميع المواطنين فى مختلف جهات البلاد فى استخدام تكنولوجيات الاتصال. وقد تركز الجهد فى تونس على تعميم مراكز الاعلامية الموجهة للطفل المعوق فى كل الولايات وتجهيزها بالمعدات والبرمجيات الحديثة والملائمة لكل اصناف الاعاقات. كما سعت تونس على بعث جملة من المشاريع الرائدة لدعم الانخراط الفاعل للمعوق فى مجتمع المعلومات وذلك بمشاركة نشيطة من مختلف مكونات المجتمع المدنى ولاسيما جمعية "بسمة للنهوض بتشغيل المعوقين". ويعد اطلاق مشروع "اى هانديكاب" الذى تصل تكلفته الى مليون دينار من بين ابرز المشاريع المنجزة فى هذا المجال .