تونس 25 سبتمبر 2010 (وات) - رحب رؤساء الدول والحكومات المشاركون في قمة نيويورك حول اهداف الالفية بالتقدم المحرز منذ الاجتماع الاخير سنة 2005 واعربوا في نفس الوقت عن قلقهم لعدم احراز التقدم المرجو. وتضمن البيان الختامي للقمة تفاؤل المجتمعين بامكانية //تحقيق الاهداف الانمائية للالفية حتى في افقر البلدان عبر الالتزام المتجدد والتنفيذ الفعال والعمل الجماعي المكثف في هذا المجال من قبل جميع الدول الاعضاء والاطراف المعنية//. وركزت الوثيقة التى وردت في 28 صفحة تحت عنوان //الوفاء بالوعود .. متحدون لتحقيق اهداف الالفية للتنمية// وصادق عليها بالاجماع 140 رئيس دولة وحكومة، على كافة القضايا العالمية ذات العلاقة بالاهداف الثمانية، من حقوق الانسان الى الفساد الى التغيرات المناخية. وتناولت على وجه الخصوص الافعال والسياسيات والاستراتيجيات لدعم الدول النامية التى مازالت بعيدة عن تحقيق تلك الاهداف. كما تناول البيان الختامي كل الاهداف وعشرات التوصيات بشان كل هدف منها وهي تقليص عدد الفقراء والجياع وتعميم التعليم الابتدائي وتحسين المساواة بين الجنسين واستقلالية المراة وتخفيض معدلات وفيات الاطفال دون سن الخامسة وتحسين الصحة الانجابية ومكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة /السيدا/ والملاريا والسل وضمان بيئية مستديمة وتعزيز الشراكة العالمية من اجل التنمية. كما اعرب البيان عن الاقتناع بان الاممالمتحدة //تؤدى استنادا الى عضويتها العالمية وشرعيتها وولايتها الفريدة دورا حيويا في تعزيز التعاون الدولي من اجل التنمية وفي دعم تسريع تنفيذ الاهداف الانمائية المتفق عليها دوليا بما فيها الاهداف الانمائية للالفية//. واكد على ضرورة ان تكون الاممالمتحدة قوية لمواجهة التحديات التى تفرضها البيئة العالمية المتغيرة داعيا الى مزيد الاهتمام بالقارة الافريقية وخصوصا بدولها التى ما زالت بعيدة عن تحقيق الاهداف حيث شهد العالم سنة 2010 انضمام نحو 65 مليون شخص اضافي الى الشريحة التي تعاني من فقر مدقع. ويمكن ان يموت نحو 5ر1 ملايين طفل قبل بلوغ الخامسة من العمر حتى سنة 20150 وعمل المشاركون طيلة ايام القمة على تقييم سير تجسيم اهداف الالفية مقدمين جملة من المقترحات والوعود على غرار وضع //خطة ملائمة للعمل على مدار كل سنة من السنوات الخمس المقبلة// ووضع استراتيجيات جديدة تركز على النمو الاقتصادى والمحاسبة ومحاربة الفساد والاسراع باقرار رسم يعتمد عالميا على التعاملات المالية لتمويل اهداف الالفية من اجل التنمية. وتعهدت الولاياتالمتحدة برفع ميزانية المساعدات الامريكية الى 52 مليار دولار من نحو 25 مليارا. ووعدت فرنسا بزيادة مساهمتها السنوية في الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل الرئوى والملاريا التي تصل حاليا الى 300 مليون يورو /391 مليون دولار/ وستكون الزيادة بنسبة 20 في المئة على مدار السنوات الثلاث القادمة بزيادة اجمالية قدرها 180 مليون يورو /235 مليون دولار/. كما اعلن الاتحاد الاوروبي عن نيته تخصيص مبلغ مليار دولار لصناديق اهداف الالفية ووعد البنك الدولي بتخصيص مبلغ 750 مليون دولار للتعليم. واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من جهته عن تعويله على مساعدة كبرى الشركات في العالم على تحقيق اهداف الالفية. وبصفة عامة فان الوعي بضرورة مضاعفة الجهود من اجل تحقيق اكثر ما يمكن من الاهداف مع حلول اجالها، موضع اجماع عام من قبل رؤساء الدول والحكومات.