تونس 23 أكتوبر 2010 (وات)- تحتفل تونس يوم الاثنين 25 اكتوبر باليوم الوطني للصحة والسلامة المهنية الذي يهدف الى النهوض بالصحة والسلامة بالوسط المهني وتحسيس العاملين وأصحاب العمل بأهمية الوقاية من مخاطر الحوادث والامراض المهنية فى اطار تحسين ظروف العمل وضمان ديمومة المؤسسة. كما يترجم احياء هذا اليوم التزام تونس بالمبادىء والاهداف التى حددتها منظمة العمل الدولية والمتعلقة بتكريس الحقوق الاساسية للعمال وارساء منظومة وطنية للصحة والسلامة المهنية مطابقة لمحتوى المعاهدات الدولية فى المجال. ورسمت الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصحة والسلامة المهنية العديد من الاهداف لبلوغها فى موفى سنة 2014 منها بالخصوص تخفيض عدد حوادث الشغل بنسبة 20 بالمائة والترفيع فى نسبة تغطية طب الشغل لتصل الى 70 بالمائة. تجدر الاشارة الى ان الجهود المبذولة لتحسين منظومة الصحة والسلامة المهنية مكنت من التقليص فى المؤشر الجملي لحوادث الشغل على المستوى الوطني اذ بلغت خلال سنة 2009 نسبة الحوادث 30 فى الالف مقابل 34 فى الالف سنة 1995. وقد اقر الرئيس زين العابدين بن على برنامجا رائدا يهدف الى الوقاية من المخاطر فى الوسط المهني وحماية الموارد البشرية ومن اهم محاوره النهوض بخدمات طب الشغل والاستجابة لشروط السلامة وارساء الوقاية من الامراض المهنية والتقليص من حوادث الشغل. كما تم احداث جهاز اداري جديد صلب وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج مهمته تحديد ودراسة اسباب حوادث الشغل وايجاد الحلول التى من شانها ان تحد من هذه الحوادث وتعزيز جهاز التفقد المكلف بمتابعة تطبيق اجراءات السلامة المهنية. واذن رئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل سنة 2010 فى التعمق فى الدراسات والبحوث فى مجال حوادث الشغل وتعزيز الاطار التشريعي واجهزة التفقد وتجميع طب الشغل المختص الى جانب اعداد برامج مصحوبة نحو القطاعات دات الاولوية والفئات العمالية المعرضة اكثر من غيرها لحوادث الشغل والمنتدبين الجدد وتعزيز اجراءات حفظ الصحة والسلامة المهنية فى جميع مواقع العمل والانتاج. وتترجم هذه القرارات والبرامج التى تحققت على ارض الواقع التزام تونس المتواصل بمواكبة سياساتها للتقدم العلمي والتكنولوجي وللمبادىء الدولية فى مجال الحق فى محيط عمل امن.