تونس 30 أكتوبر 2010 (وات) - نظمت عمادة المهندسين التونسيين يوم السبت بتونس ندوة وطنية حول الهندسة الاستشارية ورفع التحديات وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم المهندس التونسي. وتهدف الندوة إلى رصد الإشكاليات المطروحة في مجال الهندسة وإيجاد الآليات الكفيلة للارتقاء بهذا القطاع حتى يواكب التطورات العالمية ويدعم أداءه ويرفع من قدرته التنافسية. وأبرز السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية لدى افتتاحه أشغال الندوة دور المهندس في رفع تحديات المرحلة القادمة وتجسيم أهداف البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات والمتصلة خاصة بالرفع من عدد المهندسين من بين خريجي التعليم العالي ليبلغ 9 الاف مهندس سنة 2014 والرفع من نسبة خريجي الهندسة الحاصلين على الاشهاد الى 50 بالمائة في نفس الفترة تيسيرا لإدماجهم المهني. وأضاف ان توجهات الخماسية القادمة تشمل ايضا تكثيف إحداث مدارس المهندسين من خلال وضع مخطط مديرى لمدارس الهندسة التي سيتم احداثها من حيث التموقع والتخصص والعلاقة بالمحيط. وأشار الى ان الاهداف الوطنية للفترة القادمة والمتعلقة ب"بناء اقتصاد بمحتوى تكنولوجي رفيع صديق للبيئة مقتصد للطاقة" تفرض على المهندسين في مختلف الاختصاصات الاستشارة الهندسية والتصميم والانتاج... المساهمة في كسب هذا الرهان. وشدد على دور مكاتب الاستشارة في تحقيق توجهات البلاد لا سيما المتعلقة بحصول 700 مؤسسة إضافية على المطابقة للمواصفات العالمية في افق 2014 وبلوغ 500 مؤسسة متحصلة على شهادة المواصفات البيئية العالمية ايزو 1400 في نفس الفترة إلى جانب مضاعفة عدد المؤسسات المجهزة بالتكنولوجيات الحديثة ليبلغ 4 آلاف مؤسسة في افق 2016. وأكد السيد رضا بن مصباح الدور الهام للمهندسين في مساندة برنامج تأهيل قطاع الخدمات الذي يشمل الخدمات المهنية ومنها الاستشارة الهندسية وخدمات النقل واللوجستية والصحة وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. وبين ان البرنامج يستهدف في مرحلة اولى 100 مؤسسة خدماتية 34 منها ذات أنشطة هندسية الهندسة الاستشارية والهندسة المعمارية والهندسة الاعلامية وهندسة الاتصالات... فضلا عن إنجاز عملية نموذجية أولى ستشمل 25 مؤسسة تهدف الى تشخيص وضع المؤسسات وإعداد مخطط لتأهيلها وتمكينها من إرساء منظومة تجديد وابتكار. وبلغت مشاركة المؤسسات الهندسية في هذه العملية نسبة 30 بالمائة. وأشار السيد غلام دباش رئيس عمادة المهندسين التونسيين من جانبه إلى أن إدراج قطاع الهندسة ضمن المجالات التي يشملها برنامج تأهيل الخدمات يرمي الى الارتقاء بالقطاع إلى مستوى الهندسة العالمية وتدعيم قدرته التنافسية مضيفا ان الهندسة الاستشارية تعد مجالا حيويا وركيزة أساسية لإنجاح انجاز المشاريع ودعم التنمية في البلاد لا سيما من خلال التجديد والابتكار والاستجابة للمتطلبات الجديدة للاقتصاد. ويفوق عدد المهندسين بتونس 29 الف مهندس في عدة اختصاصات. وتحتوى المنظومة الوطنية لتكوين المهندسين على 9 مدارس لتكوين المهندسين وكلية بتونس و5 معاهد عليا مؤهلة للتكوين الهندسي و3 أكاديميات عسكرية و12 مؤسسة خاصة للتكوين الهندسي علما وانه سيتم إحداث المدرسة الوطنية للمهندسين ببزرت.