تونس 14 نوفمبر 2010 ( وات ) - تاهل النادي الصفاقسي الى الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بفوزه على الهلال السوداني بركلات الترجيح 5-3 في اياب الدور نصف النهائي اليوم الاحد في ام درمان. وانتهت المقابلة في وقتها الاصلي بفوز الهلال السوداني 1-صفر وهي نفس النتيجة التي تفوق بها النادي الصفاقسي ذهابا على ملعب الطيب المهيري. وسجل هدف الهلال مدثر الطيب "كاريكا" في الدقيقة العاشرة. وسيلتقي النادي الصفاقسي في الدور النهائي الفتح الرباطي المغربي ذهابا في المغرب في 27 او 28 نوفمبر الجاري وايابا في صفاقس في 4 او 5 ديسمبر المقبل. وهي المرة الرابعة التي يترشح فيها النادي الصفاقسي الى الدور النهائي لكاس الاتحاد بعد سنوات 1998 و2007 و2008 في طريقه نحو الفوز بالقابه الثلاثة في هذه المسابقة القارية. ويتطلع فريق عاصمة الجنوب الى تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد مرات احراز هذه الكاس باعتباره يتساوى حاليا في عدد التتويجات مع النجم الساحلي وشبيبة القبائل برصيد 3 القاب. وسيرفع هذا التاهل الضغط نسبيا عن المدرب الفرنسي للنادي الصفاقسي بيار لوشانتر الذي كان في الاونة الاخيرة محل انتقادات لاذعة من قبل انصار الفريق خاصة بعد الخروج المبكر من سباق كاس تونس اثر الخسارة امام الاتحاد المنستيري. ومثلما كان متوقعا اندفع الهلال السوداني منذ الدقائق الاولى الى الهجوم من اجل تسجيل هدف مبكر في حين لعب النادي الصفاقسي بحذر نسبي اذ بقي ينتظر منافسه في مناطقه ومباغتته بهجمات مرتدة كادت احداها ان تمنحه الاسبقية عندما مرر النيجيري اوتشي اغبا كرة متقنة لحمزة يونس غير ان الاخير لم يغتنم الفرصة وسدد خارج المرمى (5). وجاء رد فعل الهلال سريعا اذ سدد هيثم مصطفى كرة قوية تصدى لها جاسم الخلوفي على مرتين (9) قبل ان ينسج علاء الدين يوسف على منواله عندما جرب حظه من بعيد بتصويبة ابعدها الخلوفي بصعوبة لتتواصل العملية ويرفع هيثم مصطفى عرضية دقيقة تابعها كاريكا بطريقة مخادعة براسه واضعا الكرة في الزاوية البعيدة للحارس الخلوفي الذي يتحمل قسطا كبيرا في قبول الهدف (10). وانخفض نسق المباراة بعد هذا الهدف وانحصر اللعب في وسط الميدان لتغيب الخطورة عن المرميين. وحاول النادي الصفاقسي اعادة تنظيم صفوفه وتضييق المساحات بين خطوطه الثلاثة وهو ما نجح في القيام به في الوضعية الدفاعية غير انه لم يكن موفقا عند امتلاك الكرة بسبب غياب العمق الهجومي. وفي غياب الحلول الجماعية حاول لاعبو الفريقين الاعتماد على الفنيات الفردية لتخطي التكتل الدفاعي. وباغت هيثم مصطفى الجميع عندما اطلق قذيفة من خارج المنطقة لم يحرك لها الخلوفي ساكنا الا ان العارضة تعاطفت معه وردت الكرة (33). كما بحث النادي الصفاقسي عن انجاز فردي يمكنه من العودة الى حجرات الملابس بنتيجة التعادل وكان شادي الهمامي قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك عندما سدد كرة مرت محاذية للقائم (42) لينتهي الشوط الاول بتقدم الهلال 1-صفر. واستهل الهلال الشوط الثاني بقوة وفرض ضغطا متواصلا على دفاع النادي الصفاقسي اثمر عدة كرات ثابتة. ورفع هيثم مصطفى كرة عرضية من ركلة ركنية لم يحسن زملاء حمدي رويد التعامل معها لتصل امام المالي باري ديمبا الذي سددها من مسافة قريبة بجانب القائم رغم ان المرمى كان مشرعا امامه (48). واستحوذ الهلال على الكرة وكان الطرف الاكثر خطورة في حين تراجع النادي الصفاقسي الى الوراء مكتفيا في اغلب الاحيان بالدفاع عن مرماه مما جعل ثنائي الهجوم حمزة يونس واوتشي اغبا في عزلة تامة نتيجة عدم توفر المساندة. وتوفق الهلال في فرض ايقاع لعبه وبدا اكثر مجازفة بما مكنه من خلق عدة فرص سانحة للتسجيل الا ان سيطرته بقيت عقيمة بعدما فشل مهاجموه في التجسيم وخاصة بواسطة كاريكا ومحمد احمد بشة وعلاء الدين يوسف. وجاءت اول فرصة للنادي الصفاقسي في الشوط الثاني في الدقيقة 67 بعدما تلقى اوتشي اغبا كرة في محور دفاع الهلال لكن النيجيري فشل في تاطير كرته. ورغم الضغط الذي فرضه الهلال في الدقائق الاخيرة بحثا عن هدف الترشح فان دفاع النادي الصفاقسي نجح في الصمود والمرور الى ركلات الترجيح التي حسمها لفائدته بعدما نجح في تسجيل ركلاته الخمس عبر حمزة يونس وحمدي رويد وشادي الهمامي وعلي معلول ولسعد الدريدي في حين لم يتمكن الهلال من تسجيل سوى ثلاثة ركلات من مجموع اربع عن طريق هيثم مصطفى وباري ديمبا وكاريكا مقابل اخفاق يوسف محمد.