جندوبة 16 نوفمبر 2010 ( وات ) - ينصرف العمل في إطار الاستراتيجية الجهوية للنهوض بقطاع تربية النحل في ولاية جندوبة الممتدة على الفترة بين 2009 و2016 إلى الترفيع في عدد الخلايا العصرية والتشجيع على إنتاج العسل البيولوجى واستغلال الموارد الطبيعية الملائمة. وينتظر في إطار هذه الاستراتيجية الترفيع في عدد الخلايا العصرية من 10 آلاف حاليا إلى 13 ألف و500 خلية والتقليص من الخلايا التقليدية من 5500 حاليا إلى 2000 سنة 2016 مع تطوير الانتاج من 117 ألف طنا إلى 141 ألف طنا كما تهدف الاستراتيجية إلى التشجيع على إنتاج العسل البيولوجي واستغلال الموارد الطبيعية الملائمة لتوفير أكثر من 7 آلاف خلية بيولوجية في غضون سنة 2016 مع إعادة الثقة بين المنتج والمستهلك بخصوص جودة المنتوج وتطبيق المواصفات التونسية. وتمثل ولاية جندوبة بغطائها الغابي الممتد على 120 ألف هك وبامكانياتها الرعوية العسلية، الأرضية الملائمة والمشجعة على تربية النحل، هذا القطاع الذي شهد تطورا ملحوظا بفضل تحسن التقنيات وطرق الاستغلال في إطار ما يوفره ديوان تربية الماشية من تأطير وإحاطة فنية وتدخلات مواكبة لمتطلبات النقلة النوعية ذات الخصوصية البيولوجية. وقد شهد القطاع تطورا بنسبة 84 بالمائة على مستوى الخلايا العصرية و24 بالمائة في نطاق الخلايا التقليدية، ليكون مجموع الخلايا المنتجة حاليا في حدود 15 ألفا و500 خلية موزعة على حوالي 2000 منتج . إلا أن حجم الإنتاج مازال ضعيفا ودون الأهداف المرسومة لأسباب من أهمها غياب المراقبة والتنظيم غير المحكم لعملية ترحيل الخلايا وصعوبة الإحاطة بصغار المربين الذين يمثلون الشريحة الأوسع لاسيما من ناحية توفير مؤشرات الجودة. ويذكر أن قطاع تربية النحل يلعب دورا هاما في تحقيق التوازن البيئي من خلال دوره في تلقيح الأزهار بنسبة 75 بالمائة. كما أن للعسل فوائد كثيرة إذ يساهم في الوقاية من عديد الامراض. وقد ثبتت علميا نجاعة هذه المادة الغذائية ذات القيمة العالية في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي وقرحة المعدة ومرض الكبد وأمراض الجهاز العصبي وفي علاج الأرق والتهاب الجفون والقرنية وتقوية الجهاز المناعي. كما يمكن استعماله لعلاج تشقق الشفاه وتجميل البشرة والجلد المتجعد.