تونس 16 نوفمبر 2010 ( وات) - اصدر الشاعر التونسي المعروف نورالدين صمود مؤخرا كتابا بعنوان" مصطفى خريف كما عرفته" قدم له بكلمة معبرة تضع القارئ منذ البداية في المسار الصحيح حيث قال " هذا كتاب صغير عن شاعر كبير عرفته أولا أيام الشباب المبكر من بعيد بين 1949 و1955 ثم عرفته بعد انقطاع في ايام النضج من قريب بين 1959 و 1967 فلم تتغير نظرتي اليه في جميع الاوقات" الاهداء ورد في شكل قصيدة عمودية مطلعها " سيدي مصطفى ..حياتك شعر مثل عقد من لؤلؤ منضود صغته من صميم قلب رقيق وفؤاد متيم معمود " ويتضمن الكتاب الذي جاء في 124 صفحة من الحجم الصغير ذكريات عاشها المؤلف مع الشاعر والاديب الكبير الراحل مصطفى خريف الذي تحتفل بلادنا هذا العام بذكرى مرور مائة سنة على ميلاده مسلطا الضوء على شخصيته الطريفة والمحببة الى مجايليه لافتا الانتباه الى نبوغه المبكر شعرا ونثر الى جانب اخباره الادبية من مثل ظروف طبعه لديوانه الاول " الشعاع" وكذلك ديوانه الثاني " شوق وذوق" فضلا عن ظروف الشاعر الصحية والتي جعلته من رواد المستشفى العسكري بالعمران بل ومن المقيمين فيه . كما تضمن الكتاب في قسم الملاحق بالخصوص معارضة مصطفى خريف لقصيدة الحصري " يا ليل الصب " وقصيدة " يوم البعث" ومقدمة ديوان الشعاع ونقد مارون عبود لديوان الشعاع وقصيدة "حامل الهوى" ومرثية زبيدة بشير لمصطفى خريف بعنوان " لست أبكيك" ومقدمة ديوان" شوق وذوق" . والواقع ان هذا الكتاب على صغر حجمه إنما هو كتاب ممتع ومفيد يمكن للقارئ أن يفرغ منه في جلسة واحدة لما يتميز به من سلاسة في التعبير و دقة في الملاحظة ولما يحتويه من اضاءات لشخصية رائعة وجذابة هي شخصية الشاعر والاديب مصطفى خريف الذي كان صديقا لأدباء جيله الأفذاذ من أمثال ابي القاسم الشابي و محمد البشروش ومحمد الصالح المهيدي