سيدى بوزيد 29 ديسمبر 2010 (وات)- صدرت هذا الاسبوع عن الشركة التونسية للنشر وتنمية فنون الرسم رواية جديدة للكاتب عبد القادر بن الحاج نصر تحمل عنوان "مملكة باردو/ حكاية ماء وملح بين تونس والجزائر". وتتناول الرواية التي وردت في 325 صفحة من الحجم المتوسط الفترة التاريخية التي عاشتها الايالة التونسية قبل التوقيع على معاهدة باردو سنة 1881. ويعود الكاتب عبر صفحات الرواية بالقارئ الى حقبة تاريخية محددة يصور من خلالها الاحداث التي شهدتها غير ملتزم بالواقعية الجافة او شروط الكتابة التاريخية حيث يمزج بين الواقعى والخيالى ويعتمد على شخصيات تاريخية معروفة كالباى ومصطفى خزندار. وفي الان نفسه يقحم بلحاج نصر من خلال سرد الاحداث شخصيات خيالية كسعدى وام الخير والعزيزى وبوصرة موظفا بحبكته المعهودة حدث معاهدة باردو والظروف المحيطة به ليعيد صياغته بطريقة تتماشى مع متطلبات الكتابة السردية، بما جعل الرواية تتفرع الى روايتين. وتدور احداث الرواية الاولى في باردو متضمنة وصفا لمختلف الظروف التي عاشتها تونس في الفترة السابقة لتوقيع معاهدة الحماية ورواية ثانية هى " حكاية ماء وملح بين تونس والجزائر"اغلب شخصياتها خيالية وتصف المعاناة التونسية الجزائرية ومظاهر التضامن بين الشعبين في تلك الفترة. ولئن اعلن الكاتب منذ البداية ان هدفه هو البحث عن حقيقة شخصية مصطفى خزندار وتعريتها فانه فى الان نفسه يطرح عديد الاسئلة الجوهرية التي اوردها في الصفحة 19 من الرواية حين تساءل" من فتح الابواب .. من فرش الزرابى المبثوثة ... من امسك القلم ... باسم الشعب والتاريخ امضى على معاهدة الحماية لكم الامر والنهى انتم السادة ونحن العبيد". ويذكر ان للمؤلف اعمال روائية عديدة من بينها "حى باب سويقة" و"ملفات مليحة" و"عتبة الحوش" و"الزيتون لا يموت" اضافة الى مجموعات قصصية نذكر منها "اولاد الحفيانة" و"البرد وعجمية" الى جانب كتابته لنصوص عدد من المسرحيات ومن المسلسلات التلفزيونية واصداره لبحوث ادبية.