تونس 28 جانفي 2011 (وات)- تسلم السيد فرحات الراجحي وزير الداخلية الجديد في الحكومة الموءقتة مهامة بشكل رسمي اليوم الجمعة. وقال الوزير خلال موكب انتظم الجمعة بمقر الوزارة وحضره السيدان أحمد فريعة وزير الداخلية المنتهية مهامه والجنرال رشيد عمار قائد أركان جيش البر التونسي:"إنه لشرف كبير أن يتم تكليفي بالإشراف على هذه الوزارة (...) وهذا الشرف لم ينل شخصي فحسب بل تجاوزني إلى جميع أعضاء ومكونات الأسرة القضائية التي انتميت إليها طوال حياتي المهنية". وأضاف:"أدعو جميع إطارات ومسؤولي الوزارة وكافة موظفيها وأعوانها مهما كان موقعهم وأهيب بهممهم وأريحيتهم وخبراتهم لنتعاون معا على تأدية الواجب والإخلاص للرسالة والثبات على المبدأ مواجهة للتحديات وكسبا للرهانات حتى تبقى راية تونس خفافة على ربوع أرضها الطيبة". من جانبه عبر السيد أحمد فريعة عن "شكره وتقديره" لإطارات وأعوان وزراة الداخلية "لما لقيه منهم من دعم وروح وطنية وتفان واخلاص في ظروف صعبة وليست بسهلة". وقال:"لولا الصبر ورباطة الجأش لوقع ما لا يحمد عقباه يوم 14 جانفي 2011" وهو التاريخ الذي يصادف هروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من تونس. وأضاف:"تم تمكين إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي من زيادات في عدد من المنح الخصوصية داعيا إلى "تحسيس مختلف الأطراف المعنية وخاصة في مجال الإعلام بضرورة إعطاء الصورة الصادقة والصحيحة لرجل الأمن" الذي قال إنه "ليس عدوا للمواطن بل هو مجعول لحماية المواطن في النظام الجمهوري". وأفاد انه تم "اخلاء سبيل كل الموقوفين" الذين لم تثبت عليهم تهم خلال الأحداث التي شهدتها البلاد في الفترة الاخيرة و"تمكين 4 أحزاب سياسية من التواجد الفعلي والنشاط". وذكر انه تم الانطلاق بمختلف جهات البلاد في إعادة تركيز الوحدات الأمنية التي طالتها أعمال تخريب مشيرا إلى أن المواطنين في هذه الجهات "ينادون بعودة الأمن".