تونس 12 فيفري 2011 (وات) - على غرار الأيام الماضية توافدت صباح يوم السبت على مقر ولاية تونس أعداد هامة من المواطنين مطالبين بالإنصات لمشاغلهم وبتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية والمساعدة على إيجاد حلول لبعض قضاياهم ومشاكلهم الخاصة وذلك في ظل ظروف تنظيمية صعبة. وحسب مشاهدات عينية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) فقد اصطف ما يقارب عن 70 مواطنا منهم عدد من كبار السن في طابور طويل وقد تعالت أصواتهم داعية بالخصوص إلى الاستماع لمطالبهم واستقبالهم من قبل موظفي الولاية لعرض مشاغلهم. وفي هذا السياق عبر عدد من المواطنين كانوا محملين بالوثائق في تصريحات ل(وات) عن مطالبهم التي تتمحور بالخصوص حول تمكينهم من مساعدات مالية مستعجلة لمجابهة بعض المصاريف والحصول على مساكن وقتية للإيواء ومنح الإعاقة والشيخوخة ودفاتر العلاج/ بالإضافة إلى "المساعدة في استخلاص القروض طويلة الأمد". ومن جهته اشتكى احد موظفي الولاية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه والذي كان يسهر على تيسير عملية الدخول خلف الباب الرئيسي من "الاكتظاظ وعدم الشعور بالمسؤولية" من قبل البعض مشيرا إلى "ضرورة أن يلتزم المواطنون بالتراتيب حسب الحاجة والأولوية ومواعيد الاستقبال التي ضبطتها الولاية وذلك من اجل تيسير عملية الإنصات للمواطن والعمل على مساعدته وحسن توجيهه في أحسن الظروف". وأضاف "نعول على رفعة الحس المدني لدى المواطن ووعيه بدقة المرحلة الراهنة في تاريخ البلاد من اجل تجاوز الصعاب وإيجاد الحلول الممكنة خاصة في ظل التراكمات التي خلفتها سنوات عديدة من سوء التقدير والاستغلال والمحسوبية" داعيا بالمناسبة المواطن إلى ضرورة "التوجه مباشرة إلى المراكز المحلية والإدارات الجهوية المعنية عند الحاجة دون المرور بمقر الولاية باعتبارها قادرة في حدود صلاحياتها ومسؤولياتها على الإنصات لمشاغلهم والاستجابة لمطالبهم".