المرسى 20 مارس 2011 (وات) - نظم الحزب الديمقراطي التقدمي يوم الأحد بقصر العبدلية بالمرسى اجتماعا عاما بمناسبة إحياء الذكرى 55 للاستقلال. وأكدت السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب ما يكتسيه الاحتفال بذكرى الاستقلال هذه السنة من بعد خاص باعتباره الأول بعد الثورة. وذكرت بالمكاسب التى عقبت اعلان استقلال تونس سنة 1956 من ذلك إحداث المجلس التأسيسي وأول حكومة وتشكيل الادارة التونسيةالجديدة بتعيين الولاة والمعتمدين وإصدار مجلة الأحوال الشخصية ملاحظة أن هذا "الزخم" من الانجازات كان نتيجة لتوفر عنصرين أساسيين وهما مجتمع حي يعي ما يريد ويطرح رؤاه وينخرط في إطار إصلاحي تحديثي وقيادة ذات إرادة سياسية واضحة لوضع تونس على طريق الاصلاح". وأكدت ان كل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والمواطنين بمختلف فئاتهم مدعوون اليوم الى العمل من أجل "ترسيخ البناء الديمقراطي بما فيه من قيم وآليات ومؤسسات تنفيذية" مبرزة ضرورة دعم الخطاب السياسي والتأسيس لعقلية ديمقراطية حقيقية تؤمن المسار الديمقراطي للبلاد وتحصنها من كل الهزات. وذكر السيد أحمد نجيب الشابي الأمين العام السابق للحزب "ان ثورة 14 جانفى جاءت لاعطاء المجال لاحداث مجلس تأسيسي ودستور جديدين مؤكدا على اهمية المرحلة الحالية ودقتها بالنسبة لمستقبل تونس وعلى ما تطرحه من رهانات كبرى أولها المحافظة على نموذج المجتمع التونسي واقتصادها المفتوح وتعديل استراتيجية التنمية لخلق الشغل وامتصاص البطالة وتطوير الطاقة الشرائية للمواطن التونسي وادخال الاصلاحات الضرورية للمحافظة على المكاسب الاجتماعية فى مجال الصحة والتعليم وغيرها وتحقيق التوازن الجهوي. وشدد فى هذا الصدد على دور الدولة فى النهوض بالبنية الاساسية خاصة الطرقات السيارة لفك عزلة المناطق المحرومة وتمكينها من التجهيزات والمرافق العمومية وتوظيف المخزون الثقافي والاثري الذى تتوفر عليه للنهوض بالنشاط السياحي بهذه المناطق وكذلك على دورها في استتباب الامن في البلاد وتصحيح العلاقة بين المواطن ورجل الأمن. وأشار الى وجوب ان تنبني الثورة على مبداي الحرية والعدل حتى تضمن التقدم مستعرضا أولويات المرحلة الحالية.