سوسة 6 أفريل 2011 (وات) قرر صاحب مصنع "إفريقيا للورق" الكائن بمعتمدية الشبيكة من ولاية القيروان غلق المصنع بصفة وقتية نظرا لانعدام الأمن وغياب الظروف الملائمة للعمل وذلك اثر فشل جلسة العمل التي انعقدت يوم 4 افريل الجاري بمقر ولاية القيروان والتي لم تفض إلى أي اتفاق يسمح بعودة المصنع إلى سالف نشاطه في ظروف عادية. وأوضح صاحب المصنع، عبد الفتاح محجوب في بلاغ صحفي أن قراره جاء بعد أن تجاوزت الخسائر المالية للمصنع الذي يشغل حوالي 100 عون بصفة مباشرة إلى حد اليوم حوالي 5 ملايين دينار. كما جاء على اثر الحملة التي يتعرض لها المصنع على الشبكة الاجتماعية للمطالبة بغلقه بزعم أنه ملوث للبيئة. وأوضحت الإدارة العامة أن مصنع "إفريقيا للورق" تابع لمجمع عبد الفتاح محجوب رجل الأعمال ابن مدينة مساكن وليست له أية علاقة قرابة بزوجة الرئيس المخلوع وان المصنع مختص في رسكلة الورق ولا يستعمل أية مواد كيميائية وهو ليس مصدرا لأي نوع من التلوث مثلما تبينه الاستشارات الفنية ومحاضر المعاينة المنجزة من قبل المصالح البيئية. وأكد البلاغ أن المصنع مقام على ارض صناعية ومتحصل على جميع الوثائق والرخص القانونية قبل أن يدخل طور الإنتاج سنة 2008 ويساهم في الحد من نزيف العملة الصعبة بإنتاج ما يعوض 100 مليون دينار سنويا من واردات الورق للسوق التونسية. وجاء في البلاغ أن حالة من الفوضى حصلت يوم 31 مارس 2011 عند خلاص أجور العمال حيث تعمد خلالها عدد من العمال احتجاز المكلف بالموارد البشرية والمكلف بالإنتاج إلى ساعة متأخرة من الليل، ولم يتسن تحرير الرهينتين إلا بعد قدوم رئيس منطقة الحرس الوطني بالقيروان. كما اعتصم عدد من الأهالي يوم 29 مارس 2011 أمام المصنع وقاموا بتعطيل عمله مطالبين بإغلاقه.