صفاقس 17 أفريل 2011 (وات) - نظمت جمعية أحباء الفنون التشكيلية بصفاقس يوم السبت بفضاء برج القلال بالجهة منبرا للتحاور حول الفنون التشكيلية ومنعطف الثورة وتحولات المشهد التشكيلي في السبعينات والثمانينات. وتم خلال هذا اللقاء الذي تخللته عدة مداخلات التذكير بدور فناني صفاقس في دفع حركة الفنون التشكيلية بالبلاد في السبعينات والثمانينات وتقديم شهادات شخصية لبعض هؤلاء الفنانين التشكيليين. وقد تركزت هذه المداخلات حول تطور مفهوم الثقافة والمشهد الثقافي في تونس منذ الاستقلال في مختلف الميادين الثقافية كالشعر والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية وما عرفه هذا المشهد من تحول كبير بعد ثورة 14 جانفي. وابرز المتدخلون انعكاسات هذه الثورة في جعل الإبداع في المتناول بعد أن كان عسير البلوغ وفي تحقيق النقلة النوعية في مستوى الموقف السياسي والتي على أساسها يمكن أن تتوالى التغييرات المعرفية والتقنية وغيرها من التحويرات ذات الصلة. ومن جهة اخرى افتتح معرض للفنون التشكيلية "محطة 2 " بالرواق البلدي بصفاقس نظمته جمعية الفنون التشكيلية بالجهة بهدف ابراز البعد الوطني للحركة التشكيلية بصفاقس في السبعينات والثمانينات. ويشارك في هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 30 افريل الجاري اكثر من 20 رساما من صفاقس وخارجها. وقد أفادت الأستاذة عائدة الزحاف رئيسة جمعية أحباء الفنون التشكيلية بصفاقس لمراسلة /وات/ أن هذا المعرض يعتبر مرجعا للطلبة ولمحبي الفن التشكيلي اذ يمكنهم من اكتشاف أعمال أقطاب الفن التشكيلي في فترة السبعينات والثمانينات بما يتيح لهم المقارنة مع أعمالهم الحالية.