أريانة21 أفريل 2011 (وات) - مثلت شخصية الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة محور اللقاء الذي انتظم أمس الاربعاء بالمكتبة المعلوماتية بأريانة في إطار الحلقة الثانية لمنتدى الفكر التونسي. وقدم السيد محمد ضيف الله الباحث في التاريخ المعاصر لشخصية بورقيبة من جوانبها الإنسانية والنضالية وما تركته من بصمات على المشهدين السياسي والاقتصادي لتونس الحديثة على امتداد أكثر من ثلاثة عقود. وبين أن بورقيبة أو "المجاهد الأكبر"، وهي التسمية التي روجت لها الآلة الدعائية إبان فترة حكمه، كان شخصية مكتنزة من حيث المواقف والممارسات التي اتسمت في مجملها بالمثابرة والتحدي للوصول إلى الهدف والرغبة في تحقيق النصر حتى وإن ركب موجات الاختلاف والتصادم مع الآخر. وأضاف الباحث أن نشأة بورقيبة في عائلة متواضعة بالمنستير جعلته يتلمس طريقه نحو التميز لاسيما لدى التحاقه بالمدرسة الصادقية بتونس العاصمة ثم معهد كارنو وتوجهه إلى باريس لمواصلة دراسته في الحقوق إلى حين عودته إلى تونس واشتغاله بالمحاماة. وتطرق المحاضر إلى النضال السياسي للزعيم الراحل للحصول على الاستقلال ومرحلة البناء مؤكدا على رؤيته الاستشرافية ومواقف تحررية من عديد القضايا العربية والغربية وخاصة القضية الفلسطينية والتي كونت له قاعدة جماهيرية تجاوزت حدود البلاد التونسية لتنصبه ضمن قائمة الزعماء الأكثر تأثيرا على الشعوب آنذاك على غرار شارل دي قول وتيتو وجمال عبد الناصر وغيرهم..