تونس 26 أفريل 2011 (وات) - انطلقت صباح الثلاثاء بالعاصمة دورة تدريبية لفائدة الملحقين الصحفيين تحت شعار"دعم الاتصال والتواصل بين مكاتب الإعلام وممثلي الصحافة الوطنية في ضوء الانتقال الديمقراطي". وأكد ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في افتتاح هذه الدورة التي تنظمها مؤسسة "سفير تونيزيا للتكوين والخدمات" والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أهمية انفتاح الملحقين الصحفيين على الساحة الإعلامية وضرورة تفعيل دورهم داخل المؤسسات الإدارية . وأشار إلى أن الإعلام الديمقراطي "لا يتجسم بالشعارات وانما بالممارسة الحرفية للمهنة" مبرزا ما يكتسيه دور النقابة من أهمية "في دعم استقلالية الاعلام...باعتبارها ليست في خدمة أي طرف سياسي وانما في خدمة الوطن". وأبرز هشام السنوسي عضو الهيئة الوطنية المستقلة لإصلاح الإعلام والاتصال أهمية فصل الإدارة عن السياسة للقطع مع العهد السابق الذي كان فيه الملحق الصحفي رمزا للتعتيم الإعلامي، مبينا أن الهيئة تعمل في هذه المرحلة على إعداد قانون خاص لتنظيم مهنة الملحق الصحفي. وقال في هذا الإطار "ان هذا القانون لم تعتمده الى حد الآن إلا 80 دولة في العالم..وهو متعلق بحرية النفاذ إلى المعلومة". وتركزت مداخلة عماد التركي ممثل وزارة التكوين المهني والتشغيل على موضوع التشغيل في هذه الفترة الانتقالية وما تتسم به المرحلة الاقتصادية التي تمر بها تونس من صعوبة بما من شأنه التأثير على سوق الشغل وتعميق النسب المرتفعة للعاطلين عن العمل لاسيما منهم أصحاب الشهادات العليا لتصل حاليا الى 700 ألف عاطل. وبين أن استراتيجيات الوزارة في هذه المرحلة تتمحور بالخصوص حول دعم إحداثات الشغل بالقطاع الخاص و تنمية العمل المستقل في المناطق الداخلية والعمل على المحافظة على مواطن الشغل الموجودة. ويجدر التذكير بأن الدورة التدريبية حول دعم الاتصال والتواصل بين مكاتب الإعلام وممثلي الصحافة الوطنية في ضوء الانتقال الديمقراطي التي تتواصل يومين تتناول بالدرس النقائص التي تشوب مكاتب الإعلام في مختلف الوزارات وسبل معالجتها بالإضافة إلى العلاقة بين الصحفي ومصادر الخبر.