تونس 4 ماي 2011 (وات) - قام المعلمون الأول في مادة التربية البدنية يوم الاربعاء بوقفة احتجاجية امام مقر وزارة الشباب والرياضة مطالبين بحقهم في الترقية المهنية من خلال تفعيل اتفاقية 24 مارس 2005 الممضاة بين نقابة التعليم الثانوي من جهة ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية من جهة اخرى. وأوضح محمد حمدي اصيل مدينة سيدي بوزيد /41 سنة/ معلم اول تربية بدنية في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ ان هذه "الوقفة الاحتجاجية التي بادر بها اليوم نحو 200 معلم اول للتربية البدنية جاؤوا من مختلف انحاء الجمهورية تعد تصعيدا رمزيا في اعقاب الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تم تنظيمها على مستوى ولايات الجمهورية". وأشار إلى أن "المحتجين بقدر إصرارهم على ضمان الترقية العادلة من خلال تطبيق بنود اتفاق 24 مارس 2005 وادماجهم في خطة أستاذ مرحلة أولى تربية بدنية بالنظر الى صبغتها الرمزية فإنهم متفهمون للصعوبات الظرفية التي تمر بها البلاد ومستعدون لعدم الاستعجال في ما يتعلق بالإيفاء بالجانب المادي لهذه المطالب". كما شدد أحد زملائه طالبا عدم الكشف عن هويته ان "هذه الاحتجاجات ستأخذ شكلا تصعيديا وقد تتحول الى اعتصامات اذا لم تاخذ سلطة الاشراف مطالب المعلمين الاول المشروعة بعين الاعتبار والاسراع بايجاد الحلول المناسبة لها" مؤكدا في هذا السياق ان "المسالة لا تتجاوز العمل على تطبيق الاتفاقية المشار اليها وتفعيل بنودها". وفي تعليقه على ما شهده بهو الوزارة ومحيطها الخارجي من احتجاجات قال عادل الزرمديني مدير عام المصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة ان "سلطة الاشراف لا تدخر جهدا في الدفاع عن حق الترقية للمعلمين الأول باعتباره حقا قانونيا مشروعا" مؤكدا ان ابواب الحوار مفتوحة معهم على هذا الاساس. وأوضح ان "الوزارة تحرص على تطبيق الاتفاقية الممضاة سنة 2005 وقد اعدت لهذا الغرض مشروع نظام أساسي لمعلمي التربية البدنية يتضمن احكاما انتقالية تهدف الى تفعيل بنود هذه الاتفاقية وخاصة المتعلقة منها بترقيات المعلمين الاول" موضحا في ذات السياق ان "هذا المشروع احالته وزارة الشباب والرياضة على الوزارة الاولى من اجل المصادقة". ولاحظ الزرمديني ان الوزارة "اذ تؤكد على ان معلمي التربية البدنية الاول يمثلون جزءا لا يتجزأ من منظوريها فانها تدعو بالمناسبة الى التعقل ومزيد تفهم مقتضيات المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد" مشددا على ان "الإشكال المطروح سيجد بتضافر جهود الجميع طريقه إلى الحل في أقرب الآجال".