واشنطن 14 ماي 2011 (وات) - عقد وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل اجتماعا في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي توم دونيلون. وحمل جبريل معه الى واشنطن نداء للولايات المتحدة من اجل الإفراج عن بعض الأرصدة الليبية التي جمدتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها والتي يبلغ حجمها مليارات الدولارات ردا على قمع الزعيم الليبي معمر القذافي العنيف لقوى المعارضة. وذكر بيان للبيت الأبيض أن دونيلون وجبريل //ناقشا الطريقة التي يمكن أن تقدم بها الولاياتالمتحدة والائتلاف دعما إضافيا// للمجلس. وقال دونيلون خلال الاجتماع أن الولاياتالمتحدة تعتبر المجلس الوطني //محاورا شرعيا وموثوقا به بالنسبة للشعب الليبي//. وذكر بيان البيت الأبيض انه //على النقيض شدد السيد دونيلون ان القذافي فقد شرعيته من اجل الحكم وأكد دعوة الرئيس اوباما للقذافي بالتنحي فورا//. وبعد ثلاثة أشهر من القتال العنيف يسيطر المعارضون للقذافي على شرق البلاد في حين تسيطر قوات القذافي على العاصمة طرابلس وكل الغرب تقريبا. وعلى الرغم من أن الولاياتالمتحدة تعتبر قوات المعارضة شرعية فإنها لم تصل إلى حد الاعتراف رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه ممثل الشعب الليبي قائلة ان هذه الفكرة مازالت قيد المراجعة. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض //إننا نواصل تقييم إمكانيات المجلس الوطني الانتقالي في الوقت الذي نعمق فيه ارتباطنا مع المعارضة//. وذكر مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان جبريل ووفده اجريا محادثات شاملة في وزارة الخارجية ولكنه أشار إلى عدم التوصل لقرارات سواء بشأن الاعتراف الرسمي او صرف أموال جديدة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تدرك الحاجة إلى توفير أموال لتخفيف //الوضع الإنساني الأليم// في ليبيا ومساعدة المجلس الوطني الانتقالي في التكاليف العملية ولكن مازال يجرى بحث هذه الآليات. وعقد الرئيس الأمريكي باراك اوباما محادثات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن بشأن ليبيا وتعهدا //أن يبقى حلف شمال الأطلسي على عملياته لحماية المدنيين مادام نظام القذافي يواصل مهاجمة شعبه//.