تبعا للاحتجاج الذي قام به فريق عمل إذاعة دريم أف أم صبيحة يوم أمس الموافق ل 05 سبتمبر 2016 أمام مقر الهيئة والذي رفعت فيه شعارات مفادها أن الهيئة تريد حرمان أهالي القيروان من الاستماع إلى هذه الإذاعة الناشئة يهم مجلس الهيئة توضيح النقاط التالية : أولا : لقد سعت الهيئة إلى ترسيخ منظومة الإعلام الجمعياتي كإعلام بديل قائم على مبادئ القرب والمواطنة والشفافية ونجحت في تكريس أول إطار ترتيبي في البلاد العربية نظم وجود هذه الإذاعات كما عملت مع الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي على تمكينه من التمتع بتسعيرة رمزية فيما يتعلق بتكاليف الإرسال بالنظر لخصوصيته وطابعه غير الربحي والذي يقوم أساسا على التطوع لخدمة المواطن وحصر الاهتمام في مشاغله. ثانيا : لقد تم إسناد إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعة دريم أف أم إلى جمعية شباب حاجب العيون بهدف أن تكون صوتا لمشاغل متساكنيها التزاما بمبدأ القرب على أن يكون مركز البث حيث مقر الجمعية بحاجب العيون ومجال البث ولاية القيروان غير انه واعتبارا لكون تضاريس المنطقة حالت دون تمكين الإذاعة من تغطية مجال البث المخول لها وفق الاتفاقية طلب الممثل القانوني للجمعية الإذن له بالإرسال وفق ما يوفره الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي من خدمات للإذاعات التجارية الأمر الذي يستوجب مجابهة تكاليف مالية ضخمة تتجاوز الإمكانيات المتاحة لجمعية مدنية غير ربحية. إن هذه المسالة أوجبت على الهيئة البحث في الموضوع من جميع جوانبه بعقد العديد من الجلسات مع الممثل القانوني للقناة وكذلك مع الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي وحتم التساؤل حول مصادر التمويلات التي ستوفرها الإذاعة في صورة اعتماد التسعيرة التجارية. ثالثا : لقد طالبت الهيئة الممثل القانوني لإذاعة دريم أف أم بمدها بمعطيات حول مصادر تمويل هذه التغطية أو المخطط المالي الذي يبين كيفيّة توفير هذه التمويلات الضخمة إلا أنها لم تتلق ردا في الغرض واكتفى المذكور بالتعبير عن نيته في تدبر أمره وهو ما ينافي صريح النصوص القانونية والترتيبية الجاري بها العمل. إن الهيئة ومن منطلق مسؤولياتها وحرصها على ضمان شفافية تمويل المنشآت الإعلامية بجميع أنواعها والتزامها بالقوانين الجاري بها العمل وبالنظر إلى ما سلف بيانه وفي إطار سلطتها التقديرية ارتأت عدم الاستجابة للطلب المذكور أعلاه حفاظا على المبادئ الأساسية في تسيير وتمويل المنشات الإعلامية . إن الهيئة تعبر عن استنكارها للأسلوب الذي توخاه بعض القائمين على قناة دريم أف أم من تضليل ومغالطة للرأي العام وهو ما ينافي أخلاقيات العمل الصحفي ومبادئ العمل الجمعياتي. إن الهيئة تؤكد إستمرارها في دعم الإذاعات الجمعيّاتيّة لتكريس مشهد إعلامي متنوع .