يناقش قادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس ملفات ساخنة مثل الوضع في سوريا والعقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بسبب دورها في أوكرانيا، إضافة لقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد. كما يناقش الزعماء الأوروبيون ملفات الدفاع في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، واقتصاد منطقة اليورو، وانضمام تركيا للاتحاد، وأزمة اللاجئين. وقال دبلوماسيون ومسؤولون شاركوا بإعداد المجلس الأوروبي ربع السنوي إن التوصل لإجماع بشأن الإجراءات التي ستقررها الدول الأعضاء -فور إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الانسحاب رسميا من الاتحاد- يعد من بين القضايا التي لا تشهد انقساما كبيرا على طاولة البحث. وستغيب ماي عن مأدبة العشاء لتسمح لنظرائها ببحث تفاصيل النهج الذي سيتبعونه في المفاوضات مع لندن بعد تفعيلها آلية الانفصال. وسيبدأ الزعماء القمة باستعراض ما تم التوصل إليه بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين، وسيؤكدون التزامهم بالحفاظ على تعهداتهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كما يتوقع أن يمدد الزعماء الأوروبيون العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو منذ 2014، إثر إسقاط الطائرة الماليزية فوق المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق أوكرانيا ما أسفر عن سقوط 298 قتيلا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية -عن مسودة خلاصات حصلت عليها- أن القمة الأوروبية تندد بشدة بالهجوم الذي شنه “النظام السوري وحلفاؤه لا سيما روسيا على حلب” منتقدة “استهداف المدنيين والمستشفيات بصورة متعمدة”.
