تقام بعد ظهر اليوم الجمعة 5 ماي 2017، مراسم إحياء الذكرى 61 لإحداث وزارة الشؤون الخارجية في إطار الاحتفال هذه الأيام بعيد الدبلوماسية التونسية بصفتها مؤسسة هامة من مؤسسات السيادة الوطنية. فلقد لعبت الدبلوماسية التونسية دورا هاما في فترة الكفاح الوطني للتعريف بالقضية التونسية وحشد الدعم الدولي للشعب التونسي في نضاله ضدّ الاستعمار، ومباشرة بعد حصول بلادنا على الاستقلال في 20 مارس 1956، سارع الزعيم الحبيب بورقيبة بإحداث الوزارة بمقتضى أمر علي صدر يوم 3 ماي 1956. وأدّت الوزارة منذ إحداثها دورا محوريا في تكريس الاستقلال وبناء مؤسسات الدولة الحديثة والمساهمة في دعم المجهود الوطني للتنمية الاقتصادية والإجتماعية وإشعاع صورة تونس في العالم وحماية مصالحها والدفاع عن حقوق مواطنيها بالخارج ونصرة القضايا العادلة وخدمة السلم والأمن الدوليين. كما نظّمت الوزارة طيلة السنة الماضية عديد التظاهرات لإبراز أهم إنجازات الدبلوماسية التونسية وثوابتها وتقييمها واستشراف آفاقها المستقبلية لمزيد تطوير العمل الدبلوماسي بما يخدم المصالح العليا لبلادنا خاصة في الظرفية الحالية التي تستوجب تكاتف الجهود لتحقيق التنمية وتطوير الاقتصاد. و من أهم التظاهرات : تنظيم معارض وثائقية متنقلة لأهم أرشيف الوزارة انطلقت من تونس العاصمة (قاعة الأخبار بشارع الحبيب بورقيبة) فولايتي المنستير والكاف. كما تمّ تنظيم معارض خارج أرض الوطن بمناسبة انعقاد القمّة الإفريقية بأديس أبابا ورئاسة بلادنا مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة وسيتمّ خلال الأيام القليلة القادمة عرض بعض الوثائق ذات الصلة بالعلاقات التونسية الأوروبية بمناسبة انعقاد مجلس الشراكة ببروكسال يوم 11 ماي الجاري. وألقى عديد السفراء السابقين محاضرات عن أبرز انجازات الدبلوماسية التونسية كانت مناسبة لتعريف الرأي العام بدور الوزارة. هذا ويعد عيد الدبلوماسية مناسبة متجدّدة سنويا لتقييم الإنجازات واستحضار تضحيات الرواد المؤسسين وتكريم الدبلوماسيين المجتهدين في خدمة البلاد وتعزيز انفتاح الوزارة على محيطها الوطني. باعتبار أنّ الوزارة ظلّت على امتداد 60 سنة مدرسة للوطنية وخطّا أوّلا للدفاع عن تونس ومصالحها، وتوالى على الاضطلاع بمسؤولياتها أجيال من خيرة أبناء الوطن.