فجر انتحاريون أنفسهم في مسجد للشيعة في كابول في وقت متأخر الخميس، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في هجوم جديد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية خلال شهر رمضان الذي شهد العديد من الهجمات الدامية في العاصمة الأفغانية. وأصيب أيضا ثمانية أشخاص على الأقل عندما فجر الانتحاريون أنفسهم في مطبخ المسجد بعد أن منعتهم الشرطة من دخول المبنى الرئيسي المكتظ بالمصلين. وصرح نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية "هجوم إرهابي على مسجد الزهراء" غرب كابول، مضيفا "قتل ثلاثة مدنيين وشرطي وأصيب ثمانية آخرون". ووقع الاعتداء بينما كان المصلون يستعدون لإقامة الصلاة. ونفت حركة طالبان التي تعتبر تنظيم الدولة الإسلامية خصما لدودا لها، مسؤوليتها عن هجوم الخميس. وقال المتحدث باسم الجماعة أنها لا تهاجم أماكن العبادة. وتسود حالة من التوتر في كابول منذ تفجير شاحنة مفخخة في 31 مايو/أيار أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا واصابة المئات في الحي الدبلوماسي المحصن في المدينة، في أعنف هجوم تشهده العاصمة الافغانية منذ 2001. وتتنافس طالبان والدولة الاسلامية على ايقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية في أفغانستان في محاولة لإرباك الحكومة الأفغانية الضعيفة والتي تواجه تحديات أمنية خطيرة. وأقر وزير الدفاع الأميركي الأربعاء بأن الولاياتالمتحدة تخسر الحرب في أفغانستان في الوقت الراهن، مشيرا إلى ضرورة مراجعة الاستراتيجية الأميركية بينما تخطط لزيادة عدد قواتها هناك.