اعتبر التيار الشعبي أن الحوار به مفتي الدولة التونسية لإحدى القنوات التلفزية الصهيونية كشف "عن فضيحة للحكومة التونسية وخيانة لدماء الشهداء تمثلت في زيارة وفد من الحاخامات ومراسل صحفي من الكيان الصهيوني التقى عددا من الوزراء في الحكومة ومفتي الجمهورية". وجاء في بلاغ صادر عن التيار الشعبي أنه أمام ما اعتبره "تطور خطير في ظل المنعرج الحاسم الذي تعيشه القضية الفلسطينية بعد قرار الرئيس الامريكي اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني والعمل على فرض صفقة القرن واستعداد الكيان وعملائه وداعميه لشن عدوان جديد على الامة العربية وقوى المقاومة لفرض الاستسلام النهائي علينا" واعتبر التيار الشعبي أن الزيارة الرسمية للوفد الصهيوني ولقائه بالوزراء ومفتي الجمهورية "تطورا خطيرا في علاقة الائتلاف الحاكم بالكيان الصهيوني وخطوة كبيرة في فرض التطبيع الرسمي على الشعب التونسي". وأضاف ان تصريح مفتي الجمهورية للقناة الصهيونية ومضمونه "انحراف عن الوجدان العميق للشعب التونسي وخيانة لدماء شهدائه ويطالب بعزله من منصبه" كما دعا القوى الوطنية والتقدمية وعموم الشعب التونسي للتصدي لكل ظواهر التطبيع المتسارعة والتي تؤكد ما حذر منه التيار الشعبي سابقا من انخراط الائتلاف الرجعي الحاكم في مسار الصفقات التي يبرمها النظام الرسمي العربي بقيادة الانظمة الخليجية مع الكيان الصهيونية برعاية الادارة الامريكية والتي يستعدون لفرضها بأي ثمن وان كان حربا اقليمية شاملة بعد فشل ادواتهم الارهابية.