بلغت تحويلات التونسيين بالخارج (المغتربين) 1،9 مليار دولار، وهي الأضعف من بين دول شمال افريقيا، إلا أنها في تطور مطرد مقارنة بالسنوات الماضية، وفق تقرير صادر عن البنك الدولي. واحتلت مصر صدارة الدول العربية بحجم تحويلات المغتربين من العملات الصعبة إلى مصر، بلغ العام المنقضي 20 مليار دولار، و8 مليارات دولار إلى لبنان، و7.5 مليار للمغرب، و 4.4 للأردن، و 3.4 لليمن، و2.1 للجزائر، ومليارا دولار للضفة الغربية وقطاع غزة، و1.9 لتونس، وتتذيل القائمة تحويلات المغتربين لسوريا ب 1.6 مليار دولار. وأشار تقرير البنك الدولي إلى أن نسبة تحويلات المغتربين العرب إلى الناتج المحلي في بلدانهم، كان كما يلي: مصر 6.4 %، لبنان 15.1%، المغرب 6.7%، الأردن 1.9 %، اليمن 13.1%، الجزائر 1.2%، الضفة الغربية وقطاع غزة 15.3%، وتونس 4.8%. تحويلات المغتربين تطورت في العام الماضي على المستوى العالمي بنسبة 7% وسجلت 63 مليار دولار، متوقعا نموها 4.6% للعام الحالي لتصل إلى 642 مليار دولار، وبنسبة 3.9 في العام 2019 لتسجل 667 مليار دولار. وشهدت تحويلات التونسيين بالخارج تطورا خلال السنوات العشر الأخيرة بشكل كبير، حيث كانت تبلغ نحو ملياري دينار تونسي (نحو 800 مليون دولار) عام 2006، بينما بلغت 3.9 مليار دينار (نحو 1.6 مليار دولار) في عام 2016. وتمثل تحويلات التونسيين بالخارج أحد أهم مصادر توفير العملة الصعبة بالنسبة للاقتصاد التونسي، وهي إلى جانب القطاع السياحي والتصدير والاستثمار الأجنبي المباشر، تمثل ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد المحلي. وتوفر تحويلات المهاجرين نحو 20 في المائة من الادخار الوطني، وتلعب دورا أساسيا في تعديل ميزان المدفوعات، من خلال تعديل الميزان التجاري التونسي بنسبة 37 في المائة، كما مثلت نحو 32 في المائة من موارد العملة الصعبة، وهي قادرة على سد ثغرة مهمة على مستوى تمويل ميزانية تونس، وتوفير موارد ذاتية بالعملة الصعبة لصالح الميزانية