قرّرت الدائرة المتخصصة بالمحكمة الابتدائية بولاية الكاف في مجال العدالة الانتقالية، اليوم الاربعاء 4 جويلية 2018، تأجيل النظر في ما يعرف بقضية الشهيد نبيل بركاتي، أصيل مدينة قعفور (من ولاية سليانة) والذي توفي بعد تعرضه للتعذيب والرمي بالرصاص في 8 ماي 1987، الى يوم 3 اكتوبر القادم. وتم في البداية الاستماع إلى عدد من المحامين المتطوعين في هذه القضية، قبل الاستماع إلى شهادة شقيق الشهيد بخصوص ملابسات ووقائع عملية إيقاف شقيقه وتعذيبه ورميه بالرصاص، وكذلك شهادته حول هرسلة النظام السابق لعائلته وانعكاساتها على حياة أفرادها. كما تم الاستماع إلى شهادة أحد الموقوفين الذي كان مع نبيل بركاتي، بشأن تفاصيل عمليات التعذيب التي تعرض لها الهالك بصفة دقيقة. وحضر الجلسة أيضا إثنان من المتهمين في هذه القضية وهما ضابطان أمنيان سابقان (في حالة سراح)، في حين غاب بقية المتهمين عن الجلسة (وعددهم 5 في حالة سراح). واعتبر المحامي وسام الشابي النائب ضمن مجموعة محامي الحق الشخصي في هذه القضية أن هذه الجلسة "تدل على نجاح مسار العدالة الانتقالية" انه "لا مكان للإفلات من العقاب قبل المرور إلى الانتقال الديمقراطي وتكريس مساره الكامل". وقد شهدت الجلسة حضور عدد هام من المحامين ونشطاء المجتمع المدني وممثلي أحزاب، مما دفع المحكمة إلى فتح قاعة ثانية للجلسات ونقل أطوار المحاكمة عبر شاشة تلفزية لتمكين كل الحاضرين من مشاهدة وقائع هذه المحاكمة التاريخية في مجال مسار العدالة الانتقالية بالبلاد التونسية.