وصف المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بزغوان حمزة البحري، ورئيس إقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه أنيس قزاح، وضعية الماء الصالح للشراب بالصعبة، رافضين وصفها بالكارثية وذلك خلال جلسة عقدت، اليوم الجمعة، وخصصت للنظر في إشكاليات التزويد بالمياه التي تمر بها الجهة. وعن اسباب الانقطاعات المتكررة اكد البحري ان النسبة المسجلة لكميات الأمطار هذه السنة لم تبلغ 40 بالمئة من المعدل السنوي وهو ما ادى بصفة مباشرة الى هبوط حاد وفجئي في حجم المائدة المائية المستغلة من طرف اقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه وهو ما أدى بدوره إلى تدني مستوى المياه بأهم الآبار المزودة للجهة وابرزها بئر بنت سعيدان وبئر عين هارون بجبل زغوان بالإضافة إلى نضوب عدد من عيون الماء بجبل زغوان. ولتلافي النقص الحاصل افاد قزاح ان الشركة اتخذت جملة من الاجراءات حيث أبرمت اتفاقية مع الجمعيتين المائيتين بنت سعيدان 1 و2 حول استغلال الماء بصفة مسترسلة بما في ذلك فترة الذروة والشروع في استغلال البئر العميقة بنت سعيدان الجاري انجازها والتي بلغت نسبة تقدم اشغالها 95 بالمائة مع موفى شهر جويلية الجاري مما يمكن من سد النقص الحاصل بالمنظومة المائية جوقار-بئر مشارقة - جبل الوسط المقدر ب11 لتر في الثانية. وبخصوص الانقطاعات المتكررة عن زغوانالمدينة واحوازها اعلنت الشركة عن اعتمادها كحل مؤقت قطع الماء من التاسعة ليلا الى الخامسة صباحا بالمناطق العليا بزغوانالمدينة بداية من غرة جويلية الجاري وإلى موفى شهر أوت القادم وذلك تزامنا مع موعد جاهزية البئر العميقة الجاري احداثها بجبل زغوان والتي ستوفر قوة تدفق ب60 لتر في الثانية مما يمكن من تغطية النقص الحاصل بالمنظومة المائية زغوانالمدينة واحوازها المقدر ب20 لتر في الثانية. ودعا رئيس إقليم الشركة المواطنين إلى ترشيد استهلاك الماء والتاقلم مع هذه الوضعية الحرجة بعدم التبذير لتجاوز الازمة.
