وقّع مجموعة من المثقفين والكتاب والصحفيين والأطباء وشخصيات أخرى، على بيان يعبّرون فيه "رفضهم لزيارة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان"، المقررة اليوم وتدوم يومين. ويعارض هؤلاء الزيارة بسبب حادثة "اغتيال" الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وجاء في البيان الذي يحمل عنوان "لا لزيارة محمد بن سلمان": تستعد الجزائر لاستقبال وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار زيارة رسمية، في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحفي جمال خاشقجي، جريمة لن نجد لها مثيل في تاريخ البشرية المتحضرة". وأوضح أصحاب البيان أنه "بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية تفوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني، الذي يزيد به إرسال فرق الموت إلى اليمن من أجل قنبلة السكان العُزّل". وحمل البيان توقيع كتّاب بارزين أمثال رشيد بوجدرة وكمال داود وناصر جابي. وتابع البيان: "سيرة لا يمكن لغير الرئيس الأمريكي ترامب تحيته عليها كأمير "مصلح". وباستقبال وليّ عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة، ليس فقط للبترول، وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة". وختموا البيان ب"نرفع صوتنا عاليا وبكل قوة لنقول لا لهذه الزيارة غير المواتية وغير المبررة، سواء من الجانب السياسي أو حتى من الجانب الأخلاقي".