أشرف السيد منجي مرزوق يوم الأربعاء 22 أفريل 2020 على اجتماع بمقر الوزارة ضم المسؤولين عن قطاع المحروقات لتدارس الوضع الطاقي في تونس وإمكانيات التخزين في ظل انخفاض أسعار النفط على المستوى الدولي وخصوصا تأثيراتها على الوضع الداخلي. وضم الاجتماع مسؤولي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية والشركة التونسية لصناعات التكرير والشركة الوطنية لتوزيع البترول بالإضافة إلى مسؤولي الإدارات المعنية بالوزارة. وبعد استعراض الوضع من حيث مستوى الإنتاج اليومي وإمكانيات التخزين والاستهلاك المحلي من المحروقات المكررة، تقرر على المدى القريب، استعمال كل الإمكانيات المتاحة للخزن، ومواصلة الانتاج في الحقول النفطية في البلاد، مع التنسيق بين المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية والشركة التونسية لصناعات التكرير، لإعطاء الأولوية لاستعمال النفط التونسي، في حدود ما تسمح به القدرات التقنية لمصفاة التكرير ببنزرت، لتجاوز مشاكل التّسويق التي تتعرّض لها المؤسّسة أمام انخفاض الطّلب على المحروقات في العالم. كما تم استعراض الوضع الدولي بخصوص أسعار النفط في ظل ضعف طاقة التخزين لكلّ من النفط الخامّ أو الموادّ المكرّرة، والذي يترافق مع نقص حاد في الاستهلاك بسبب الحجر الصحي، لتتدارس عدة مقترحات منها صيغة التحوط (Hedging) لتأمين شراءاتنا من تقلب الأسعار، وهو إجراء يتطلب تمويلا استثنائيا من وزارة المالية، وتقرر أنه مقترح غير مناسب في الوقت الحاضر وحتى إلى نهاية العام. كما تقرر العمل على اعتماد سياسة طاقيّة متكاملة تسمح بالاستثمار في النجاعة الطاقية، وتطوير طاقة الخزن ودفع الاستكشاف في المحروقات بالتوازي مع التسريع بتركيز الطاقات المتجددة.