تحوّل اليوم فريقان طبيان تابعان للإدارة الجهوية للصحة بالمهدية، إلى منطقة بومرداس مسقط رأس المسنّ الذي توفي، يوم الجمعة المنقضي بسبب فيروس كورونا، وتولّوا رفع عينات لحوالي 22 شخصا ممن خالطوا المتوفى من بينهم أفراد عائلته، وفق ما أكدته سامية الفقيه أحمد المديرة لجهوية للصحة ل"وات". وأوضحت الفقيه أن الفرق الطبية المكلفة بمتابعة الفيروس على المستوى الجهوي رفعت، مساء أمس الاثنين، 15 عيّنة للإطار شبه الطبي الذي تعامل مع المتوفى ومنهم 12 بالمستشفى المحلي بالجم و3 بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية. وبيّنت، في ذات الإطار، أن أعوان الصحة المكلفين يعملون بالتوازي مع رفع العينات على تشخيص مخالطات أخرى للضحية مع توصية كل الذين تمت معاينتهم بفرض حجر صحي ذاتي في منازلهم إلى حين صدور نتائج التحاليل المخبرية. ونفت الفقيه أن يكون قد حضر جنازة الشيخ المتوفّى أشخاص من خارج ولاية المهدية نظرا لمنع التنقل بين الولايات، مشيرة إلى أن الباب مفتوح أمام الجميع ممن خالطوا عائلة الضحية لإجراء التحاليل والتأكد من حالتهم الصحية. وبادرت بلدية بومرداس، إبّان تأكيد السلطات الصحية سبب وفاة المسنّ المذكور، باجتماع طارئ قرّرت خلاله إرجاء فتح السوق الأسبوعية إلى حين إصدار بيان آخر بخصوصها بعد التأكد من الحالة الوبائية في المنطقة. ويذكر أن شيخا يقطن أحد أرياف معتمدية بومرداس قد فارق الحياة يوم الجمعة 15 ماي 2020 بالمستشفى المحلي بالجم بعد أن رفع الإطار شبه الطبي عينة منه وهو على قيد الحياة إثر شكوك انتابتهم في حالته. وتعدّ هذه الإصابة، وهي أفقية لا يعلم مصدر العدوى فيها، ثاني حالة وفاة بالفيروس تشهدها الجهة من بين 18 إصابة تأكّد شفاء 15 فردا من بينهم فيما لا تزال حالة وافدة تقيم بمركز كوفيد 19 بالمنستير.