أفاد المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، أنه لم يتم بعد فتح الحدود البرية التونسية الجزائرية بمعبري بوشبكة (معتمدية فريانة) وحيدرة، وذلك في إنتظار إستكمال إتخاذ مجمل الإجراءات والتراتيب الوقائية اللازمة توقيا من مخاطر وباء » كورونا » المستجد، وإستكمال عملية التنسيق بين السلطات التونسية والجزائرية، علما وأنه تقرر بداية من اليوم السبت، فتح جميع الحدود البرية والجوية والبحرية بالبلاد التونسية مع مراعاة الإجراءات الصحية المقررة في الغرض. وبيّن الشعباني، في تصريح ل(وات)، أنه تم مساء أمس الجمعة، تركيز غرفتي عزل بالمعبرين المذكورين، في إنتظار إستكمال عملية تكوين الإطارات الشبه طبية المنتدبين مؤخرا بصفة إستثنائية عبر إبرام عقود معهم للعمل لمدة 3 أشهر في معبري حيدرة وبوشبكة الحدوديين، والتعامل مع الوافدين على الجهة من القطر الجزائري وتطبيق البرتوكول الصحي بكل دقة، بإعتبار أن الجزائر مصنفة ضمن المناطق الحمراء. وفي سياق متصل بالوضع الوبائي بجهة القصرين، بعد تسجيل 9 إصابات بها في غضون الأسبوع الجاري ، كلهم من المهاجرين الأجانب الذين إجتازوا الحدود التونسية الجزائرية خلسة، (سوري وغينيين وايفواريين وماليين وكاميرونيين)، أوضح ذات المصدر، أنه تم، اليوم السبت، رفع عينات للأشخاص الذين تعاملوا مع المصابين، منهم أعوان أمن وعملة مركز الحجر الصحي الإجباري بالجهة، الى جانب المهاجرين الأجانب الذين تم ضبطهم أمس اثر اجتيازهم الحدود التونسية خلسة (7 أفارقة )، للتثبت من حملهم لفيروس « كورونا » من عدمه. وأكد، في هذا الصدد، أن عملية رفع العينات للمهاجرين الوافدين على الجهة، تتم بصفة يومية، كما يتم بصفة آلية رفع عينات للمخالطين لهم، توقيا من مخاطر انتشار الفيروس بالجهة، وفق قوله. يذكر أنه تم يوم 23 جوان الجاري، تسجيل 4 إصابات بجهة القصرين في صفوف 4 إيفواريين، كما تم يوم 25 من نفس الشهر، تسجل إصابة كهل سوري وشاب غيني بهذا الفيروس، فيما تم، مساء أمس الجمعة، تسجيل 3 إصابات في صفوف مواطنين أفارقة، إجتازوا جميعهم الحدود التونسية الجزائرية خلسة، وتم ضبطهم من قبل الوحدات الأمنية وإخضاعهم لتراتيب الحجر الصحي الإجباري بمركز الحجر بالجهة.
