أعلنت لجنة حماية الصحفيين الدولية منح باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" على قناة "سي بيس ي"، الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2013، في إطار تكريم 4 صحفيين تعرضوا للسجن أو ممارسات قمعية أخرى، لقيامهم بالكشف عن وقائع في الإكوادور ومصر وتركياوفيتنام، وهو تكريم سنوي للتغطية الصحفية الشجاعة التي تميز الإعلام الحر. ووقع الاختيار على أربعة صحفيين وإعلاميين يواجهون اضطهادا وملاحقات قضائية في بلادهم بسبب عملهم ليحصلوا على جائزة حرية الصحافة الدولية لهذا العام. والمكرمون هم باسم يوسف من مصر، نغوين فان هاي من فيتنام الذي سجن لمدة 12 عاما، نديم سينر من تركيا، غانيت هينوستروزا من الإكوادور، و"هم يواجهون جميعا أعمالا انتقامية شديدة بسبب عملهم"، بحسب ما ذكرته لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك. وذكرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الصحفيين ومقرها نيويورك، في بيان لها، أن "باسم"، خضع لتحقيقات قانونية، بسبب برنامجه الساخر، معتبرة أنه نافذة للتعبير الحر. وقالت المنظمة "مع الزوال الوشيك لعهد مبارك، عام 2011، بدأ جراح القلب باسم يوسف تشريح مجتمعه من خلال تقديم برنامج ساخر ينتجه في غرفة معيشته وينشره في قناة على يوتيوب". وأضافت لجنة الصحفيين، أن برنامج باسم، عندما تحول إلى التليفزيون كسب أكثر من 40 مليون مشاهد مصري وعربي، مشيرة إلى أنه "استخدم الأسلوب الساخر الحاد لانتقاد إخفاقات الحكومة الاخوانية لتحسين أدائها في الاقتصاد والخدمات العامة". وكانت محكمة القضاء الإداري رفضت في وقت سابق دعوى قضائية لوقف برنامج الاعلامي الساخر باسم يوسف وغلق قناة "سي بي سي" الفضائية وذلك لرفعها من غير ذي صفة، حسبما قالت مصادر قضائية. وقالت الدعوى التي رفعها محام اسلامي ان يوسف دأب على التهكم والاستهزاء برئيس الجمهورية والمقصود به انذاك محمد مرسي قبل ان يتم عزله من الحكم. كما دفعت بان برنامجه يستخف بالمشاهدين وشخص الرئيس، بالاضافة لتطاوله على رموز الدولة وانتهاك قيم ومبادئ المجتمع. لكن الدائرة السابعة بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار حسونة توفيق رفضت الدعوى بسبب اقامتها من غير ذي صفة، بحسب المصدر القضائي. وحظيت قضية باسم يوسف بمتابعة واسعة في مصر، كما يتمتع برنامجه بنسبة مشاهدة عالية بين المصريين. وستقدم لجنة حماية الصحفيين للصحفي بوول ستيغر، رئيس التحرير المؤسس للموقع الإلكتروني الإخباري، "بروبوبليكا"، جائزة بورتون بنغامين التذكارية على إنجازاته على امتداد مسيرته المهنية لقضية حرية الصحافة.
