تعيش تونس خلال هذه الفترة ذروة استهلاك كهربائيّ بلغت حوالي 4500 ميغا واط، وذلك بسبب موجة الحرّ التي تتواصل الى غاية 20 جويلية الجاري. وقد تم تسجيل أرقام قياسية في استهلاك الكهرباء خلال هذه الفترة نتيجة تزايد استعمال مكيّفات التبريد بالمنازل والإدارات وغيرها. ومن الطبيعيّ، ان يُقدم المواطن التونسي خلال هذه الفترة على استعمال المكيّف او المروحة الكهربائية طوال سعات النهار وحتى خلال فترة الليل باعتبار موجة الحرّ الشديدة التي يعيشها والتي بلغت في بعض المناطق 47 درجة. ولكن، اللافت ان التونسي يعيش بالمثل التونسي الذي يقول "إحييني اليوم وأقتلني غدوة"، أي انه لا يفكّر كثيرا في "فاتورة" الكهرباء او بالأحرى يتفادى التفكير فيها. ولكن مع بداية شهر سبتمبر والتي تتزامن مع انخفاض في درجات الحرارة، يُصدر المواطن التونسي بفاتورة الكهرباء التي عادة ما تكون مشطّة نتيجة استهلاكه المفرط خلال شهري جويلية وأوت. ولتفادي لحظة الصدمة والذهول من فاتورة "سبتمر" على المواطن ترشيد استهلاكه خلال هذه الفترة.