أدى وزير السياحة، السيد سفيان تقية، اليوم الأحد 25 ماي 2025، زيارة عمل إلى ولاية زغوان، رفقة والي الجهة السيد كريم البرنجي، حيث أشرف على جلسة عمل بمقر الولاية، وذلك بحضور ممثلي الإدارات الجهوية وعدد من نواب مجلس الشعب ومجلس الجهات والأقاليم والمجلس المحلي، عن الجهة، ورؤساء المؤسسات تحت الإشراف. وخلال الجلسة، أبرز وزير السياحة ما تزخر به ولاية زغوان من إمكانات سياحية طبيعية وثقافية تؤهلها لتقديم عرض سياحي متنوع يشمل السياحة الجبلية والمغامرات والتجوال والتخييم، إضافة إلى السياحة الثقافية والاستشفائية، وهي أنماط أصبحت تشهد إقبالاً متزايداً، خاصة من فئة الشباب، مبينا أن الوزارة تعمل على دعم هذه الأنماط السياحية في إطار استراتيجية وطنية ترتكز على تنويع العرض السياحي وتنفيذ برامج تنموية بمختلف الجهات اعتمادا على مقاربة تصاعدية تنطلق من المحلي، مروراً بالجهوي، وصولاً إلى الإقليمي وذلك طبقا لسياسة الدولة. وأكد السيد سفيان تقية أنه سيتم قريبا إصدار كراسات الشروط الخاصة بأنماط الإيواء السياحي البديل، والتي تشمل المخيمات السياحية، والإقامات الريفية، والإقامات المرحلية، والاستضافات العائلية، وهو ما سيساهم في تسوية الوضعيات القانونية لعدد من الوحدات الناشطة في هذا المجال، وسيحفّز الاستثمار ويمنح دفعة قوية للحركية السياحية، خاصة في الجهات ذات الخصوصيات الطبيعية والثقافية المتميزة على غرار ولاية زغوان. وتولى الوزير، بمعية والي الجهة، زيارة عدد من المشاريع السياحية والمواقع الأثرية شملت كل من مشروع المنطقة السياحية بزغوان، ومشروع إحياء المنازل التراثية بسيدي مدين، فضلاً عن إقامة ريفية نموذجية بجبل زغوان، والقرية البربرية بالزريبة العليا، والمعلم الأثري تيبوربوماجوس بمعتمدية الفحص. كما تحول الوزير إلى معبد المياه بزغوان، حيث اطلع على معرض الصناعات التقليدية المنتظم على هامش مهرجان النسري. وفي ختام الزيارة، أعلن السيد سفيان تقية عن جملة من الإجراءات لفائدة الجهة، من بينها: -إدراج المواقع الأثرية بولاية زغوان ضمن المسالك السياحية الرسمية، مع دعوة وكالات الأسفار إلى اعتمادها ضمن برامجها السياحية، -إعداد خطة ترويجية خاصة بالجهة، -إعداد برامج لتثمين منتوجات الصناعات التقليدية الخاصة بالجهة وحمايتها، -دعم المشاريع الشبابية والنسائية والشركات الأهلية والمبادرات المحلية في مجالي السياحة والصناعات التقليدية.