أكّد مدير المحافظة على الغابات، الصحبي بن ضيافة، خلال مداخلته على إذاعة موزاييك، أن ظهور النمس داخل منطقة باردو، يبقى حادثة غير معتادة لكنه لا يشكّل خطراً على السكان. وأوضح أن النمس من الحيوانات البرية الموجودة طبيعياً في تونس، ويُعدّ جزءاً من التنوع البيولوجي المحلي. لماذا يدخل النمس إلى المناطق العمرانية؟ يرجّح بن ضيافة أن اقتراب النمس من الأحياء سببه: البحث عن الغذاءمثل الدجاج والطيور التي تُعد من فرائسه. وجود مساحات خضراء أو مناطق فلاحية قريبة من التجمعات السكنية. الحركة الليلية للحيوان، إذ أن النمس حيوان ليلي ينشط ليلاً للتغذية والبحث. وقال إن الحيوانات البرية عادة لا تقترب من العمران إلا إذا كانت تبحث عن ما تأكله أو تتبع مصادر غذاء قريبة. سلوك النمس: غير عدائي ويميل إلى الهروب بيّن مدير المحافظة على الغابات أن النمس لا يهاجم البشر، بل يختار دائماً الهروب عند الشعور بالخطر. الفيديو الذي انتشر أظهر الحيوان في حالة فزع واضطراب بسبب محاولة البعض الاقتراب منه أو تصويره، مما دفعه للفرار. وأشار إلى أن النمس لا يشبه الخنزير البري الذي قد يصبح عدائياً عند الدفاع عن نفسه. هل يشكّل ظهوره خطراً صحياً أو بيئياً؟ أكد بن ضيافة أن النمس لا يشكّل ضرراً مباشراً على الإنسان. أما ظهور الحيوانات البرية قرب المدن، فهو بالنسبة للمختصين إشارة إيجابية على صحة المنظومة البيئية، ودليل على أن التنوع البيولوجي ما يزال قائماً. أين يمكن رؤية النمس وحيوانات برية أخرى؟ حسب مدير المحافظة على الغابات، فإن وجود النمس أو غيره من الحيوانات البرية أمر طبيعي قرب: المحميات الطبيعيةمثل جبل بوقرنين المناطق الجبلية المساحات الخضراء الكبيرة وأشار إلى إمكانية رؤية الثعالب والطيور الليلية والخنزير البري في مثل هذه المناطق. كيف نتصرّف عند رؤية حيوان بري؟ وجّه بن ضيافة نصائح واضحة للمواطنين: عدم مطاردة الحيوانأو محاولة الإمساك به. تركه في شأنهحتى يتمكن من العودة إلى محيطه الطبيعي. الامتناع عن إثارة الفوضى أو الضوضاء، لأنها تزيد من اضطراب الحيوان. وشدّد على أن الحيوان البري، بطبيعته، يفرّ عند الشعور بالخطر ولا يبقى في مواجهة مباشرة مع البشر.