قبل تونسي متهم بالصلة بمخطط فاشل لإخراج قطار لنقل الركاب بين كندا و الولاياتالمتحدة عن مساره عرضا يوم الثلاثاء من ممثلي الإدعاء في محكمة إتحادية أمريكية لا يتضمن توجيه إتهامات لها صلة بالإرهاب. و أقر أحمد عباسي - في إطار الاتفاق - في نيويورك بأنه كذب على سلطات الجوازات بشأن وظيفته عند دخوله الولاياتالمتحدة العام الماضي. و بدا الإتفاق مع مكتب محامي عام مانهاتن بريت بهارارا تحولا مهما من تصوير عباسي على أنه متطرف يسعى لإرتكاب أعمال إرهاب و بناء شبكة من الإرهابيين هنا بحسب ما قاله بهارارا في بيان العام الماضي عند توجيه الإتهام لعباسي. و إعترف عباسي بالإدلاء ببيانات كاذبة لموظفي الجوازات و ملء طلب للحصول على إقامة دائمة (غرين كارد) ببيانات كاذبة من دون أي إشارة للإرهاب. و يصل الحد الأقصى للعقوبة عن هذه التهم معا السجن ست سنوات على الرغم من أن خطوط الإرشاد الخاصة بالأحكام الإتحادية قد تشير على الأرجح إلى عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر. و قضى عباسي بالفعل أكثر من سنة في السجن إنتظارا لمحاكمته. و من المقرر أن تصدر ميريام سيدارباوم القاضية في المحكمة الجزئية - التي بمقدورها فرض أي حكم وصولا إلى الحد الأقصى للعقوبة - حكمها في القضية في جويلية. و أعلن عن الإتهامات التي وجهت لعباسي في ماي 2013. و في ذلك الوقت قال الإدعاء إن عباسي ناقش عدة مخططات مع شهاب الصغير و هو تونسي آخر اعتقل في كندا. و قال مسؤولون أمريكيون إن الصغير كانت لديه خطة تتضمن تفجير جسر على الجانب الكندي من الحدود تعبر عليه القطارات في الخط بين تورونتو ونيويورك سيتي. و قال الإدعاء إن ضابطا متخفيا سجل حوارا لهما يتحدثان خلاله عن إستخدام ملوثات للهواء أو المياه لقتل ما يصل إلى مائة ألف شخص. لكن سابرينا شروف المحامية التي عينتها المحكمة للدفاع عن عباسي قالت إن عباسي كان ضحية فخ نصبه له الضابط الذي وعد عباسي بمساعدته للحصول على تأشيرة للعودة إلى كندا التي كان يدرس فيها. و قال عباسي في جلسة الثلاثاء إنه سافر و زوجته إلى تونس بغرض الزواج لكنه منع من العودة إلى كندا لأن السلطات هناك قالت إن تأشيرة الطالب التي حصل عليها صدرت خطأ. و عادت زوجته إلى كندا في تلك الأثناء. و بعدما أخفق في الحصول على تأشيرة قال عباسي إن أحد معارفه و إسمه تامر إتصل به و إقترح عليه السفر إلى الولاياتالمتحدة أولا و التقدم بطلب تأشيرة إلى كندا. و أضاف عباسي أن تامر - و هو ضابط متخف في مكتب التحقيقات الإتحادية الأمريكي - إتصل بعباسي و زوجته و والديه مرارا لإقناعهم بضرورة أن يذهب عباسي للولايات المتحدة. و عند وصوله أبلغ عباسي ضباط الجوازات في مطار نيويورك أنه يعمل في مجال العقارات ثم عاد و كرر تلك الكذبة في طلبه الحصول على إقامة دائمة الذي قال إنه ملأه بمساعدة تامر. و قال لسيدارباوم : كان هدفي الوحيد هو العودة إلى كندا للإنضمام إلى زوجتي.