قتل شخص واصيب 33 آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخلي على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق في شرق لبنان، وجاء قبل وقت قصير من مرور مسؤول امني كبير في المكان. وربط مسؤولون بين التفجير والتطورات الاخيرة في العراق التي سيطر خلالها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" على مناطق واسعة في شمال العراق والمترافقة مع استمرار النزاع في سوريا المجاورة. وترافق الانفجار مع مداهمات وتوقيفات قامت بها القوى الامنية في بيروت بناء على معلومات عن تخطيط "مجموعة ارهابية" لعمليات تفجير في بيروت ومناطق اخرى. واعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان شخصا فجر نفسه في سيارة عند حاجز ضهر البيدر في منطقة البقاع "ما ادى الى استشهاد المؤهل اول محمود جمال الدين وإصابة 33 شخصا بجروح بينهم سبعة عناصر من قوى الامن الداخلي". واوضحت المديرية في بيان انه "تم الاشتباه حوالى الساعة 11,15 (8,00 ت غ ) من قبل ظهر اليوم في سيارة جيب نوع نيسان +مورانو+ رصاصية اللون"، على احدى الطرق الداخلية في منطقة جبلية شرق بيروت. و"لدى محاولة توقيفها، فر السائق من امام الدورية وعاد ادراجه باتجاه البقاع". واضافت "على الفور، أعلمت الدورية حاجز ضهر البيدر (35 كلم شرق بيروت) بمواصفات السيارة المشتبه بها. ولدى وصولها الى الحاجز، طلب عناصره من السائق الترجل، فأقدم على تفجير السيارة". الا ان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، القريب من حزب الله، ربط بين التفجير الذي وقع قبل وقت قصير من مروره في المكان وتهديدات تلقاها اخيرا. وكانت صحيفة "النهار" اللبنانية نشرت اليوم خبرا منقولا عن وسائل اعلام اسرائيلية، يفيد بحسب وثيقة مسربة لجهاز "الموساد"، ان "جماعات مسلحة تأتمر بكتائب عبد الله عزام (المرتبطة بتنظيم القاعدة) وتخطط لعمل إرهابي كبير في لبنان يستهدف شخصية أمنية رفيعة" رجحت ان تكون ابراهيم. وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع السوري استهدف معظمها مناطق نفوذ لحزب الله، وتبنتها بغالبيتها مجموعات متطرفة، قائلة انها رد على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا الى جانب قوات النظام. وقال مصور وكالة فرانس برس في مكان التفجير ان سيارة الانتحاري دمرت في شكل كامل. كما بدت شاحنة بيك آب صغيرة شبه محترقة وسيارات عدة متضررة.