يعقد وزراء خارجية دول جوار ليبيا اجتماعا مغلقا الليلة في مدينة الحمامات لبحث التطورات الراهنة في ليبيا وسبل الدعم التي يمكن تقديمها لإرساء حوار وطني ليبي، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية التونسية. وقال مسؤول في الخارجية الليبية إن وزير الخارجية محمد عبد العزيز لن يشارك في الاجتماع بسبب "إغلاق مطار طرابلس"، وسينوب عنه سفير ليبيا في تونس محمد المعلول. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيفتتح الاجتماع في الساعة 21:00 قبل أن يبدأ وزراء خارجية ليبيا ومصر والسودان والجزائر وتشاد والنيجر وممثلو الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي مباحثاتهم، كما سيستأنف الاجتماع الذي سيرأسه وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي غدا الاثنين في جلسة مغلقة. و تشهد الساحة الليبية نزاعات غير مسبوقة منذ اندلاع ثورة 17 فبراير، كانت آخرها اشتباكات حول مطار العاصمة الليبية طرابلس بين مليشيات تتنازع للسيطرة على المطار وقوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وتبادلت كتائب ثوار 17 فبراير وقوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر القصف في بنغازي، بينما تستعد تونس لاستضافة اجتماع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا لبحث الاضطرابات الأمنية. وقالت وزارة الصحة الليبية إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 36 اليوم، وذلك في اشتباكات شهدها محيط مطار طرابلس الدولي بين كتائب القعقاع والصواعق ولواء المدني من جهة، وقوة أمنية جديدة باسم حفظ أمن واستقرار ليبيا تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية ومكونة من كتائب ثوار سابقين. وفي حين ألغت عدة شركات طيران دولية رحلاتها من وإلى طرابلس، أعلنت سلطات المطار إيقاف الرحلات لثلاثة أيام قابلة للتجديد، كما حولت شركة الخطوط الجوية الأفريقية الرحلات الداخلية والخارجية المبرمجة اليوم إلى مطار مصراتة الدولي. فهل ينجح اجتماع العربي المغلق في حلحلة الأزمة الليبية؟