أكّدت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة هيلين لوجوف ان تونس تعتبر مصدرا و وجهة ومنطقة عبور لعمليات الاتجار بالنساء والفتيات مشيرة الى ان هذه الظاهرة تستهدف بالاساس النساء المهاجرات اللواتي لسن في وضعية قانونية او من ضحايا ارتفاع نسبة الفقر في بلادهن اوضحايا النزاعات المسلحة. وأضافت لوجوف وفقا لوات ،خلال ندوة انتظمت اليوم السبت ببادرة من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات حول "الاتجار بالنساء" ان هؤلاء الضحايا يجدن أنفسهن في فضاء ثقافي مختلف ولغة لا يتكلمنها .كما تمنع عنهن الهوية القانونية والخدمات الصحية والعمل مما يجعلهن عرضة الى سوء المعاملة والعنف والاستغلال من قبل المتورطين في الاتجار بالاشخاص وذلك وفق دراسة اعدتها المنظمة منذ سنة 2012. من جهة أخرى،أكدت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات سعيدة راشد وجود ظاهرة الاتجار بالبشر في تونس وعلى رأسها الاتجار بالنساء خاصة في ميادين الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال. وقالت في تصريح اعلامي على هامش الندوة إنه لا توجد إحصائيات وطنية حول هذه الظاهرة. حريّ بالاشارة إلى أنّ أحد التقارير الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية في السنة الماضية كانت قد اعتبرت أن تونس من بين الدول المتهمة بالاتجار بالبشر حسب مقاييس القوانين الحديثة من حيث تشغيل القاصرات في المنازل و توظيف الفتيات في شبكات الدعارة خارج البلاد و تسهيل الهجرة غير الشرعية نحو ايطاليا عن طريق وسطاء تونسيين.