أوقفت شركة نفط أجنبية الإنتاج في حقل بمنطقة الفوار التابعة لولاية قبليجنوبتونس الثلاثاء، بسبب احتجاجات بعض أهالي الجهة للمطالبة بتخصيص جزء من عائدات النفط للتنمية الاجتماعية وبفرص عمل. مدينة الفوار شهدت احتجاجات عنيفة في وقت سابق للمطالبة بالتشغيل والتنمية وبإعانات مالية لاسيما مع إعلان شركات نفطية عاملة في المنطقة عن اكتشافات لآبار نفطية جديدة. وقال مصدر إعلامي بالجهة إن عددا من المحتجين انطلقوا الثلاثاء من مدينة دوز باتجاه مواقع الشركات النفطية التي تبعد نحو 70 كيلومترا للمطالبة بإغلاقها. وأضاف أن الشرطة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة وسط مخاوف من اندلاع مواجهات. ويترافق التحرك الاجتماعي مع توسع حملة أطلقها نشطاء وسياسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “أين البترول” وهي تطالب الدولة بطرح أرقام شفافة عن الثروات الطبيعية في البلاد والكشف عن خروقات مزعومة في عقود تنقيب مبرمة مع شركات نفطية عالمية. وذكرت تقارير إعلامية أن الشركة الكندية المستغلة لحقل الصابرية النفطي في الفوار والتي تمتلك 45% منه قامت بإغلاق البئر وإيقاف الإنتاج وإجلاء كل عماله مع اقتراب المحتجين من محطة المعالجة