على إثر العمليّة الإرهابيّة الآثمة التّي استهدفت نزلا سياحيّا بالقنطاوي من ولاية سوسة، يوم الجمعة 26 جوان 2015 نشرت وزارة الصحة رسالة شكر إلى كافة العاملين بالقطاع لما ببذلوه من مجهودات للإحاطة النفسية و الطبين بالجرحى و بعائلات الضحايا. في ما يلي نصّها: أمام ما أبداه المسعفون بمختلف أصنافهم من نجاعة في تدخّلاتهم لإجلاء المصابين الأجانب والتّونسيين نحو المؤسّسات الصحّية بمدينة سوسة، وما قام به الإطار الطبّي وشبه الطبّي والإداري لمؤسّساتنا العموميّة والخاصة للإحاطة الطبّية الفائقة بالضحايا والمصابين أو عند تحديد هويّات القتلى وتيسير عمليات ترحيل جثامين المأسوف عليهم لبلدان أقامتهم، يطيب لي أن أعبّر لكم عن خالص شكري وتقديري لما قدّمتموه من عمل نبيل يشرّف كلّ العاملين في القطاع الصحّي. كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن اثني على جهود طواقم خلايا الإحاطة النفسيّة التّي نشطت بكلّ فاعليّة في مكان الهجمة الإرهابيّة وبالمؤسسات الصحّية المعنيّة أو بالمطارات لمرافقة المصابين وعائلاتهم وكلّ من عايش هذه الفاجعة بما يساعد على التّعافي من آثار الصّدمة التّي خلّفتها الواقعة في النّفوس. وإذ أهنّئكم بهذا الأداء المتميّز الذّي ساهم بقدر كبير في الحدّ من الخسائر البشريّة وتمكين المصابين من التّماثل إلى الشّفاء على أفضل وجه، فإنّي أدعوكم لمواصلة البذل والعطاء وملازمة اليقظة للذّود عن منظومتنا الصحّية الوطنيّة والتحلّي دوما بروح المبادرة والمسؤوليّة التّي تتميّزون بها تلبية لتطلّعات المواطنين وتماشيا مع مقتضيات هذه المرحلة الدّقيقة التّي تمرّ بها بلادنا.