أجمع قياديو حزب حركة نداء تونس، الموالون لشق الأمين العام للحركة محسن مرزوق، خلال اجتماعهم اليوم السبت 21 نوفمبر 2015، على أن المكتبين السياسي والتنفيذي للحزب "هي الأطر الشرعية لقيادته "، وأن أنصار الهيئة التأسيسية (في إشارة إلى الموالين لشق نائب رئيس الحركة حافظ قائد السبسي)، "يعملون على الانقلاب على الأطر الشرعية للحزب والانفراد بالقرار"، حسب رأيهم. وشدد المتدخلون خلال الاجتماع، على تمسكهم بالخط السياسي لحركة نداء تونس والخيارات التي تأسست من أجلها، رافضين ما وصفوه ب " التعليمات الفوقية ومحاولات التوريث ". وأفاد الأمين العام للحركة، محسن مرزوق، في تصريح إعلامي على هامش الاجتماع العام الذي حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب، ووفد من النواب الذين يلوحون بالاستقالة مجددا من كتلة حركة نداء تونس بمجلس نواب الشعب، بالاضافة الى مئات من اطارات الحركة وقواعده وتنسيقياته الجهوية، بأن هذا الاجتماع "يرمي الى الاستماع لآراء قواعد الحزب وإطاراته بخصوص المشاكل التي يمر بها الحزب ". وأكد مرزوق، أن أنصار الهيئة التأسيسية الذين يعتبرونها الاطار الذي له الأحقية في قيادة الحزب والتحضير لمؤتمره المرتقب، "هم انقلابيون على الأطر الشرعية للحركة"، قائلا في هذا الصدد "نطالب بأن يسهر المكتب السياسي للحزب على الاعداد للمؤتمر، الذي يجب أن يكون انتخابيا وديمقراطيا، لا بالتنصيب والتعيين.. فمن حق قواعد واطارات الحزب تحديد مستقبله وانتخاب قياداته ". في سياق متّصل قالت وزيرة السياحة والقيادية في حركة نداء تونس سلمى اللومي، أن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سيُعلن يوم الغد الأحد 22 نوفمبر2015 عن مبادرة جديدة تتعلق بالأزمة والخلاف الذي يعيشه الحزب. وأكدت سلمى اللومي على أنها لا تزال متفائلة بشأن حركة نداء تونس، وعبرت عن أملها في أن تعود الأمور إلى نصابها في الحزب.