يحتفل النقابيون اليوم 14 مارس 2016 بالذكرى 17 لوفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور تحت إشراف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي. وقد تم ضبط برنامج احتفالي بجزيرة قرقنة، ويعد الحبيب عاشور رمز النضال من أجل الاستقلاليّة ، وقد ولد في 25 أفريل 1913 بقرية العبّاسيّة بجزيرة قرقنة، زاول دراسته بالمدرسة الفنيّة بصفاقس وفي سنة 1935 انخرط في "س.ج.ت" وتابع نشاط نقابة البلديّة بصفاقس حيث كان يعمل مساعد كاتب عام بها. ساهم إلى جانب الشهيد فرحات حشّاد في تأسيس النقابات المستقلّة بالجنوب وكان أوّل كاتب عام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. في 06 أوت 1947 حكم عليه بخمس (05) سنوات أشغال شاقّة وعشر (10) سنوات نفي بزغوان وباجة بعد مشاركته في إضراب 05 أوت 1947 بصفاقس حيث أطلق عليه النار وأصيب بجراح. تولّى الأمانة العامّة للإتحاد في ثلاث مناسبات وكانت له محطّات نضاليّة وتضحيات متواصلة منها: تمت محاكمته في قضيّة باخرة قرقنة سنة 1965، ثم إحالته مع القيادة النقابيّة وعدد كبير من النقابيين والعمّال على محكمة أمن الدولة، كان قبلها قد استقال من عضويّة الديوان السياسي للحزب الحاكم في أحداث 26 جانفي 1978 الشهيرة. تم استثناء الحبيب عاشور من المشاركة في مؤتمر قفصة الاستثنائي في 1981، وتمت محاكمته في قضيّة "كوسوب" المفتعلة في 1985 نقلا عما نشر على الصفحة الرسمية للاتحاد.